أمرُ الهوي …حياة العوامري
سَلوُا كُؤوس الهوى
أنَّي امْتَلَت عِشقا
وكم من عاشقٍ روى
من فَيْضِها قِصَصَا
أمْسَت كَبَحرٍ فَني
لم يَبقي سوى أثَرا
فلا حبيبُ ارتَوى
من رَشْفِها قَطرة
ولا جَريح اهتدى
من لوعِهَا عِلَلَ
يا من سَلَبْت الكَري
من اجفَانِهم عُمُرا
يا من أمَتَّ الصِبا
في مَهدِه نُكُرا
قد حَارَ فيك الوري
اما زِلْت عُتُقا
طَويت ثوب المُني
قبل بزُوغِهم فَجْرا
وبِتَّ تَجْنِي الثَري
لِطَمْسِهم حُقُبا
إن كُنْت انت الرَّجا
فَحِلْ بعَفْوِكَ اسري
ويا نَظرة العُشاقِ
جُودي بهم عَطفا
واشفي عَليل الهوي
من سَكرةِ العِشقَ
فذاك أمرُ الهَوي
كم من قِصَّةٍ تَفني
وذاكَ أمرُ الهَوي
مَن سَعَدَ به يَشقَي
التعليقات مغلقة.