أمست جراحي منبرا…شعر أشجان العراقي
مذ غبت عني غير طيفك لا أرى
حتى الأماكن قد أُحِلْنَ مقابرا..
ماغير ذكرك في المساءِ يزورني
سيظلُّ ذكرُك في مسائي زائرا
أوَ ما ترى ضاقَ الفضاءُ بخافقي
تنهالُ من عيني الدموع أما ترى..
يدمي فؤادي غربة في خاطري
شوقٌ ببعدٍك يستفيقُ فَأُصهَرا..
حتى الأماكنُ كالسرابِ بوحشتي
أمست جراحي للمواجعِ منبرا..
في صحوة الليل العقيم تجيئني
أوجاعُ ذكرى؛ كيفَ أشرحُ ما جرى؟!
فأحوم كالطيرِ الجريحِ تعثُّرًا
فلعلًّ عطرًا في الدروبِ تناثرا..
يا بلسمًا للروحِ فاضَ بمهجتي
جمرُ الحنينِ مواقدًا وأزاهرا..
ما بالُ حالي في بعادِهِ تائها
سقمٌ أهذا فيهٍ قلبي بُشِّرا ؟!
يا ليتً ناري تعتريك لتصطلي
لترى وكم فتح الهيامُ مقابرا ؟!
التعليقات مغلقة.