أمنياتُ الخيال … شعر وائل هيبة
هل يبتدي؟
كل الذي بيني وبينكِ
في لقاءٍ واحدٍ
أم ينتهي؟
يا منيتي
يا غُرَّتي في الحبِ
عند لقائنا
لا تغربي
عند اكتمالِ الامنياتِ من الخيال
ومزجها بحقيقةٍ
لا تختفي
فلكم هربتُ من الهموم لبسمةٍ
لم ألقها
ولهمسةٍ
كم كان في أذنيَّ منك رنيمها
فسمعتها
وحفظتها
ردَّدْتها في نشوتي
ورسمتُ في عينيَّ من عينيك
صورة كل حسنٍ
في ربيعٍ يزدهي
أنا ربما بعضُ الخيالِ
مكبلٌ بحقائقٍ
لا يستطيع تأقلماً لبقائها
أو ربما كنتُ السؤالَ
مُخَبَّأً في حيرتي
فمن التي إن لم تكوني؟
من تكون إجابتي؟
ما كان من غيمٍ على بدر السماء قد انتهى
ذابت غيوم البعد من شوقٍ اليكِ
فأنبتت في أرض أحلام اللقاء حديقتي
فإذا التقينا يا رحيقَ الأمنياتِ
فأزهري لي جنتي
لا تُرجعيني للذي كانت عليه بدايتي
إني رأيتك صورةً
أبقيتها عبر الزمانِ بصورتي
ووجدتها
وتفرَّدت في صبوتي
كوني كنهرٍ ذائبٍ
في عذب شريان الحياة بمهجتي
أو موج بحرٍ ثائرٍ في ثورتي
فأنا سَطَرتُ ملاحماً
وانا عبرتُ برازخاً
كي نلتقي
فإذا حظينا باللقاءِ
إلى نهاياتِ الحياةِ
فلا تكوني برزخاً في قصتي
التعليقات مغلقة.