أمية محمد هي أولى معالم إعجاز القرآن العظيم
أمية محمد هي أولى معالم إعجاز القرآن العظيم
فتحي محمد علي
لعل اهم مادفعني لاتخاذ تلك القضية مدخلا للكلام عن إعجاز القرآن العظيم؛ماترددولايزال يترددفي كتابات بعض المتنطعين واحاديثهم ان رسول اللهصلى الله عليه وسلمكان يجيد القراءة والكتابة.
وللأسف فإن هؤلاء المتنطعين يعتقدون انهم بذلك الزعم ينصفون النبيصلى الله عليه وسلم؛وماعلموا انهم بذلك يعطلون وجوها عدة من إعجاز القرآن العظيم ترتبت على عدم معرفته صلى الله عليه وسلمالقراءة والكتابة.
إن بعض الامور التي تعد في حق العامة نقيصة؛تعد في حقهصلى الله عليه وسلمإنعاما من الله وإعجازا كالأمية واليتم.
ألم يمر هؤلاء بقوله تعالى:”وماكنت تتلو من قبله من كتاب ولاتخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون”العنكبوت/٤٨؟!
تلكم الآية التي لاتدع مجالا لأدنى شكلمن يعمل عقلهأن هذا القرآن العظيم من عند الله،وأنه نزل على قلبهصلى الله عليه وسلمبوحي من الله.
وهل غاب عن أذهان هذا الفريق ماجاء من صحيح السنة في باب”بدء الوحي”ماكان منهصلى الله عليه وسلممن رد على الوحي:”ماانا بقارئ”حين قال له”اقرأ”وكررها ثلاثا؟!
إن القرآن والسيرة النبوية بهما العديد من الأدلة القاطعة على انهصلى الله عليه وسلملم يكن يعرف القراءة والكتابة،وكذا كان ذلك تشريفا له فوق ماحازه من تشريف؛فهو النبي الأمي الذي علم الدنيا بأسرها فكان الهادي إلى صراط مستقيم.
التعليقات مغلقة.