أمُّ الشهداء الأربعة …..بقلم الشاعر محمد داود– فلسطين
عُـهـرُ الـعــروبةِ زادَ بـؤسَ الـمعمعـةْ
إذ ودَّعــــت أمٌّ بَـنـيـهـا الأربــعـةْ
فـي أرضِ غـزةَ والـدمــاءُ عجينُـهـا
ما قـد سـمعنا غير صوت الجعجعةْ
لا يُـمـتـطىٰ ظـهـرُ الـحـمير بـحِـنكةٍ
مـا لـم تُـضع فـوق الـحمير الـبَردعةْ
خسئَ الذكورُ من العروبة ، أُرضِعوا
لبن الخـيـانـة ، يـا لبئـس المُـرضِعـةْ
فـالـحــاكـمـون تـسـربـلـوا بخـيـانـةٍ
والـشعبُ صـفَّق كـي يـنالَ الـمنفعةْ
ويَـحُطُّ مـن حـجمِ الشريفِ بِخِسَّـةٍ
ويُـمـجِّـدُ الـنَّـغـلَ الـوضـيعَ لـيـرفعهْ
لا تَــبـكِ أطـــلالَ الـبـلادِ وتـشـتكي
كي تُـرجـعَ الوطنَ السـليبَ وأربُعَـهٔ
فـخـنوعُ شـعـبٍ مـن كـبائر عـصرنا
يـحـيـا ذلــيـلا فــي جِــوارِ الإمَّـعَـةْ
يــا شـعب زمجـر كـالعواصف ثائرا
ولتعشـقِ الــهـادي البشـيرَ ، وتتبعهْ
واصعد بروحك فوق ما قد يُرتجىٰ
وٱنـهض ، وكُن بين الجموعِ الزوبعةٔ
أعمِلْ سـيوفَكَ في الرقـابِ وجُزَّهـا
كـي تُـسمِعَ الأقـوامَ صـوتَ القعقعةْ
وٱروِ الـفـيــافـيَ بالـدمـــاء عـزيـزةً
تـنبتْ لـنـا خيرَ الـغـيــومِ المُشـبعـةْ
لا يـسـلمُ الـشـعبُ الأبـيُّ مـن الأذىٰ
مـا لـمْ تُـرَ الـبيضُ اللـوامعُ مُـشرَعةْ
القصيدة تعبر عن وجهة نظر الشاعر و الجريدة تنشرها إيمانا منها بحق الأخوة و حق العروبة
التعليقات مغلقة.