أم القرى …شعر صبري الصبري
لها بالكون أنوار الجلال
تلالت بالمهابة والجمال
ولاحت في وضاءتها بحسن
تناهى بالعذوبة والظلال
بأفياء النضارة في حماها
تنعم مستهام بالوصال
ومتع مهجة بالقلب تهفو
لروضات القداسة والمعالي
وشاهد سمتها للقلب يحلو
تأمل ما تعالى من جبال
(حراء) فيه خلوته .. نبينا
(محمد) باجتهاد وامتثال
ب(ثور) غاره آوى رسولا
بهجرته بصبر واحتمال
ففيها بدء دعوته بعزم
يواصل هدم أركان الضلال
ويبني صرح تشريع قويم
بها بالطهر آلاء الحلال
بتوحيد الإله الفرد يمضي
بتطهير لأعراض ومال
ويفتحها بنصر الله فتحا
بأفواج الإنابة بابتهال
وكعبتها بأنوار توالت
هدايتها على مر الليالي
تجلت في مهابتها بحسن
بدا فذا بلألاء اشتمال
وكسوتها مطيبة بطيب
معطرة بتعطير الكمال
موقرة بتوقير تناهى
بتبجيل بآمال النوال
فبيت الله بارينا تعالى
بحفظ الله في ابهى إكتمال
يسر القلب .. فالأسرار تبدو
جليا … فيه تحقيق المحال
ومن سأل الكريم الله سؤلا
به يأتيه إدراك السؤال
وأجر صلاتنا فيها تجلت
بأضعاف التضاعف باشتغال
وفيها الأمن بالقرآن وحي
من الرحمن ربي ذي الجلال
فزدها ربنا عزا ومجدا
بإغداق المواهب والغلال
وأبلغ ربنا طه صلاتي
وتسلبمي لأصحاب وآل !!
التعليقات مغلقة.