أم المؤمنين… السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها وكانت أكبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم سنا ، وقد توفى زوجها الأول بعد عودتها من الهجرة إلى الحبشة ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تكريما لها لصدق إسلامها ، وثباتها على الحق ، وكان سنها حينما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وخمسين عاما ، وقد هاجرت إلى المدينة وعاشت معه صلى الله عليه وسلم ، وقد وهبت ليلتها في آخر حياتها للسيدة عائشة رضي الله عنها ، حرصا منها على صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وماتت ودفنت بالبقيع في المدينة المنورة .
السيدة سودة بنت زمعة
رضي الله عنها
شعر
صبري الصبري
يا بنت (زمعة) فزت بالأمجاد
في زيجة بالهاشمي الهادي
من بعد هجرتك التي قد أثبتت
صدق اليقين بمهجة وفؤاد
لما تأيمت السعادة أشرقت
برحاب بهجة فرحة بوداد
بالقرب من طه الحبيب المصطفى
من بعد فقد (خديجة) الأمجاد
أصبحت أم المؤمنين جميعهم
يا سعد (سودة) بالزواج النادي
يا فضلها بثباتها ومقامها
بحياتها وبصبرها بمعاد
أم القرى قبل الوصول لطيبة
في هجرة مشهودة الأشهاد
بالرغم من عمر بفارق مدة
عن عمر طه خصها بمراد
بزواجه منها لطيب خصالها
ولصدقها في عزمها برشاد
وبطيبة نالت مواهب بره
وحنانه في عدله المعتاد
وهبت ل(عائشة) الكريمة ليلة
مخصوصة من سيد العباد
رغبت بقاء علاقة زوجية
بالمصطفى بمودة وسداد
حتى تفوز بصحبة في جنة
مع خير خلق الله بالميعاد
يا سعدها نالت بصحبة (أحمد)
في هذه الدنيا سنا الإسعاد
دفنت بقبر في البقيع فياله
من برزخ في مستطاب مهاد
أكرم بسيرتها الفضيلة كم لها
في القلب من حب ومن إنشاد
صدحت به مهج الكرام لأمهم
وبه ترنم كل صب شادي
يحيا بحب المصطفى .. أزواجه
مسترشدا بمكارم الإرشاد
فلتقبلي مني المدائح (سودة)
يا أمنا بقصائدي ومدادي
صلى الإله على النبي وآله
ما بلبل غنى على الأعواد !!
التعليقات مغلقة.