موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أم تقتل ابنها الكاتب هانى موسى

161

أم تقتل ابنها الكاتب هانى موسى

العنوان هنا مثير وصادم لك عزيزى القارئ…
فكيف ولمَ قتلت هذه الأم فلذة كبدها ؟!!
وما الجُرم الذى فعله الإبن حتى تكون هذه هى نهايته ؟!
القتل كما نعرف أنواع ..إما قتل تقليدى بالسلاح أو قتل معنوى بالكلمة لكن القتل الذى نعنيه اليوم مختلف فهو قتل بالجهل وغياب الحكمة والوعى !!
فإذا كان من الحب ما قتل فإن من فقد الحكمة ما قتل !!

…استوقفني اليوم ما قرأته عن حادثة ألمتنى كثيراً عن أمٍ من محافظة الأسكندرية كانت قد علمت بعلاقة عاطفية بين ابنها الطالب بالصف الثالث الإعدادى وزميلة له فى نفس المرحلة العمرية فما كان من الأم إلا أن حاولت أن تمنعه بكل السبل فكان من السبل التى سلكتها أن ذهبت لبيت الفتاة لتخبر أهلها لتقطع علاقتها بابنها ؛ فطلب منها أهل البنت موبايل الولد لمسح المحادثات التى دارت بين ابنها وبين الفتاة ؛ ثم يذهب بعدها هذا الولد إليهم ليعتذر برفقة اثنين من أصدقائه فما كان من شقيق الفتاة البلطجى إلا أن قام بضرب وطرد زملائه ثم حبس الفتى وطعنه بمطواة ثم الالقاء به من البلكونة ليلقى مصرعه !!
…إن المأساة هنا أن عاطفة الأمومة لم تعالج مشكلة الإبن بل قدمت خنجراً للقاتل كى يفعل فعلته ويسلب روحها !!

…إن الطامة الكبرى أن بعض الأمهات بخوفهن الشديد على مستقبل أولادهن لم يدركن بأن الحب والميل للجنس الآخر غريزة فطرية فطرّ الله الناس عليها؛ كى يستمر النوع الإنسانى على هذه البسيطة ؛ فهو تطور طبيعى من أطوار الحياة الانسانية يظهر فى سن البلوغ والمراهقة وكل ما على الأسرة فعله إذا وجدت ذلك قد سيطر على أحد الأبناء هو التوجيه الصحيح نحو السلوك القويم من خلال إثارة الوعى الدينى والخلقى والضمير الذاتى تحت مظلة من المتابعة الرشيدة حتى يتم التقويم وصرف أنظارهم بشئ من الحكمة عن ذلك رويداً رويداً ؛ فليست كل الأمور يجب أن تؤخذ على عواهلها ؛ ويُستل من جعبتنا دوماً سيف اللاءات والنواهى؛ فكما يقول النفسيون و رجال التربية
” عامله رجلاً وحاسبه طفلاً “
أى المعاملة التى تحمل عنوان الثقة لكن العقاب يحمل عنوان الرحمة . حتى حق الاعتراض حق مكفول للأبناء حتى تُبنى الشخصية السوية التى تؤمن بالحرية الذاتية القيادية التى تبدع ولا تكن مجرد إمعة ؛ إن التربية عملية معقدة وتحتاج إلى وعى شديد وإن الحكمة هى خير دليل لهذا الطريق .
…لقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم بشدة من الصحابة الذين افتوا للصحابى فى إحدى الغزوات حين أصابته الجنابة فى جوٍ قارس البرودة بأنه لابد وأن يغتسل مما أدى لوفاته فقال صلى الله عليه وسلم قتلوه قتلهم الله!! كان يكفيه التيمم .
إن هذه الأجيال الناشئة تعيش ظروفاً وبيئات مختلفة عما عاشه وتربى عليه الآباء والأجداد ؛ فعلينا أن نحسن طرق التعامل معهم، بالعقل قبل العاطفة؛ بالنقد البنّاء لا الهدام؛ بالإرشاد لا بالإملاء ؛ بالمصاحبة لا بالتسلط حتى نعبر بهم بر الأمان من أمواجٍ غادرة فى عالم اليوم .

التعليقات مغلقة.