أنا القدس … شعر محمد داود
لا وعدُ من حُسنِ النوايا يثبتُ
والذلُّ في أرضِ العُروبةِ ينبتُ
قـد هزني بؤسُ الحياة ومُرُّها
وأتـى على كتِفِ البراءةِ يربتُ
مِن فرطِ دمعٍ والجراحِ ونزفِها
أمسى على خدٍّ ذوىٰ مُستنبتُ
جارَ الزمانُ على كِرامِ عروبتي
أزرىٰ بشعبِِ المَكـرُمات تشتُّتُ
موتُ العروبةِ يا عراقي هزَّني
والشـامُ واليمنُ السعيدُ يُفتَّتُ
ومظفـرُ النـوابُ مات بحسـرةٍ
من للقحابِِ بموتِهِ قد ينعتُ ؟
أنا كافـرٌ فـي نَـسْـلِ كلِّ مُطَبِّـعٍ
يأتـي لِقـدسِ الانبيـاءِ ويَسْبُتُ
هل للكـرامة من مُجير إن أتى
أرضَ القـداسةِ عاهـرٌ يتلفتُ ؟
هذا أنا الأقصى الأبيُّ وقد زها
قنـديـلُ حـقٍّ لا يغيبُ ويخفتُ
إنـي ومِـن ذُلِّ المواقفِ بائـسٌ
فانا جريحٌ ، هل يداوي ميتُ؟
التعليقات مغلقة.