أنا المصريُ لي دينُ وأهلٌ للشاعر ثروت سليم
الشاعر / ثروت سليم
إلى رجال الشرطة المصرية ورجال الأمن الوطني الساهرين على أمن الوطن وإلى شباب مصر العظيم كل عام وأنتم بعز وخير ونصرٍ وشموخ
حَمَلْتُ الشوقَ في روحي كتابَا // وذُقْتُ الحُبَّ شهداً مُستطابَا
وخيرُ الحُبِ في أمٍ حَنونٍ // ستُهديكَ البطولَةَ و الشبابا
ومصرُ الأمُ نهرٌ مِن حنانٍ // على الدنيا وقد كانَتْ كتابَا
على أبوابِها انتحرتْ فلولٌ // وعند حدودِها دَحَرَتْ كلابا
إلى كل الشبابِ نداءُ أمٍ // تُلامسُ في شموخِكمُ السَحابا
تكالَبَ حولَها الأعداء حقدا // فما هانتْ ولم تحنِ الرقابا
ومَنْ سأل الإلهَ فليس يَشقى // ومن حفظَ الإلهُ فلن يَهابا
فيا زُخرَ البلادِ ..وكلُ أرضٍ // بلا نبضِ الشبابِ غدتْ خرابَا
فجيشُ للكنانَةِ من شبابٍ // ونُهرُ النيل عن شَيبٍ تَصابَى
أذاقَ المعتدينَ كؤوسَ مُرٍ // ولو رجعوا أذاقهَمُ العذابا
يُريدونَ الوقيعةَ بين شعبٍ // يُعلِّمُ هذه الدنيا الخطابا
يُزقزقُ في دَمي عصفورُ شوقٍ // وعُشبٌ قد دنَا مني وآبا
فيسألُني أمصريٌ وتشدو ؟ // برغم الحُزنِ أعطيهِ الجوابا
أنا لا أنَحني من أجَل غِرٍ // وأعبرُ رغمَ مِحنتي الصَعابا
أنا لا انثني من أجل فقرٍ // ولصٍ بالشريعةِ قد أثَابا
أنا المصريُ لي دينُ وأهلٌ // فسَلْ عني الزمانَ وقد أجابَا
هلالٌ في صليبٍ أو صَليبٌ // تدثَّرَ بالهلالَ فما استرابَا
كأن اللهَ بالنجوى تجلَّى // على شَعبٍ وبالنجوَى أصَابَا
رجالُ الأمنٍ في أمنٍ ونبقى // نُسورا في الشدائدِ لن نَهابَا
فيا كُلَّ الشبابِ فداك أمي // فداكَ أبي وقد جئتُ احتسَابا
لأبعثَ في دِمائِكَ ألفَ حُبٍ // يُعيدُك شامخَاً صوتَاً مُهابا
فقُمْ وابنِ البلادَ بسيف عزٍ // وقُمْ واطرُدْ بحُلمِكَ مَنْ تغًابَى
أمير الشعر قال ولستُ أنسى // وأعشقُ طعمها شهداً مُذابا
( ومَا نيلُ المطالبِ بالتمني // ولكِنْ تؤخذُ الدنيا غلابَا )
ثروت سليم
التعليقات مغلقة.