أنا حائكٌ بقلم.محمد ابو النصر
وَحِيَاكَتِي ثَوْبًا يُوَارِي سَوْأَتِي
وَيُزَيّنُ الشُّبَّانَ… فِي الْأَعْيَادِ
وَأَتِيَهُ مُنْتَشِيًا بِكُلِّ مَحَافِلٍ
فِي حُلَّةٍ… مَحْبُوكَةٍ بِسَدَادٍ
وَأُعِيدُ مَجْدًا قَدْ تَقَادَمَ إِرْثُهُ
وَ أَوَاصِلُ الْأَحْفَادَ بِالْأَجْدَادِ
إذْ لِي بِإِدْرِيسَ النَّبِيِّ حَفَاوَةٌ
مَنْ كَانَ… أَوَّلَ حَائِكٍ بِبِلَادِي
خَيْرٌ لِنَفْسِي مِنْ سُؤَالٍ مُكَابِرٍ
يُعْطِيكَ … مُمْتَنَّا كَمَا الْأَسْيَادِ
هِيَ دَعْوَةٌ لِشَبَابِنَا كَيْ يَنْهَضُوا
مَنْ كَانَ مُمْتَهِنًا… عَدَا كَجَوَادِ
وَأَصَابَ مَصْرُوفًا وَكَوّنَ أُسْرَةً
وَمَشَى وَثِيقَ الْخَطْوِ كَالرُّوَادِ
لَا خَيْرَ فِي جِيلٍ تَسْكّعَ هَاهُنَا
أَوْ هَا هُنَا… فِي قَهْوَةٍ.. أَوْ نَادِ
وَيُرِيدُ مِنْ (بَابًا) نُقُودًا كَيْ يَفِي
فِي لَيْلِهِ …. بِضِيَافَةِ الْأَوْغَادِ
لَا تَعْجَبُوا… إِمَّا تَرَوْنِي قَابِضًا
ذَاكَ الْمِقَصَّ…. مُفَصِّلًا بِرَشادِ
فَأَنَا الَّذِي قِسْتُ الْحَيَاةَ بِدِقَّةٍ
وَغَرَزْتُ فِيهَا إِبْرَتِي وَعَتَادِي
لَا تَعْجَبُوا أَنا فِي الصَّبَاحِ مُعَلِّمٌ
فِي مَدَرَسِي.. وَمُغَرِّدٌ بِالضَّادِ
وَاذَا رَجَعْتُ نَحَوتُ نَحْوَ مَكِينِتِي
وَشَغَلْتُ وَقْتِي َ…. رَاضِيًا بِالزَّادِ
وَأُزِيدَكُمْ بَيْتًا مِنَ الشِّعْرِ الَّذِي
يَحْكِي الرَّوِيَّ.. بِكَامِلِ الْإِنْشَادِ
أَنَا حَائِكٌ أَنَا شَاعِرٌ أَنَا فَارِسٌ
أَرْقَى الْمَنَابِرَ … دَاعِيًا لِودَادِ
فَلَكَ الْمَحَامِدُ ..يَا إِلَهِي إِنَّنِي
لَكَ أَنْحَنِي…. وَأُقِرُّ بِالْإِمْدَادِ
وإِلَى جَمِيعِ مُعَلِّمِيَّ دُعَاؤنَا
فَلَهُمْ أَدِينُ بِغُرْزَتِي وَمِدَادِي
التعليقات مغلقة.