أنا حرة … شعر م . محمد كمال أبوعايد
فؤادي لم يزلْ بكراً
يُرافقُ طُهرُه ظِلَّهْ
وعيني في براءتِها
تبذُّ براءةِ الطّفلَةْ
وصوتي مثلُ مئذنةٍ
وعشقي عندكم مِلّةْ
ونهرُ الحبِّ في قلبي
يوزِّعُ حبَّه كُلَّهْ
وصدري كلُّه شوقٌ
يضم لحضنه أهْلَهْ
زرعتُ الوردَ في أرضي
لُيثْمرَ عندكم فُلَّهْ
وربي كان كرَّمني
فأرسلَ عندنا رُسْلَه
وطَهَ زارني ليلا
أمينُ الوحي قد دَلَّه
أنا كالنخلِ في وطني
فمن لم يعشق النخلة !!
ورِثْتُ العزَّ من جدي
وقيدي لم يكن ذلَّةْ
وإرثي أنَّ لي شرفاً
جليَّا لن ترى مثلَهْ
أَبَيْتُ الذُّلَّ في مَهدي
فهل سأخافُ مِن قِلَّةْ؟؟!
وسيفُ الظُّلمِ مهزومٌ
سيُهزمُ كلَّ من سَلَّهْ
عدوّي دينُه قتلٌ
يُربِّي هكذا نسْلَهْ
ومن يحمونه جهراً
أرادوا قبلنا قتلَه
عدوِّي عهدُه كذبٌ
ويعرفُ كلُّنا أصلَهْ
عدوّي يرتدي ثوباً
وينسجُ بعضُكم غَزْلَه
يدوسُ حذاؤه أرضي
ويمسحُ بعضكم نَعْلَهْ
وفيكم من يُغازلُهُ
ويطلبُ راجياً وصْلَهْ
عدوَّي جاء يأكلكمْ
ويَسكبُ فوقنا بولَهْ
ولكنّا سنهزمُهُ
سيقطعُ فجرُنا ليلَهْ
سنُشربُ أرضنَا دمَهُ
ونبني فوقها دولة
أنا أرضٌ بها قدسٌ
سيبقى دائماً قِبلة
ودربي واضحٌ جداً
سيخسرُ كل من ضَلَّه
وقلبي نبضُه حُرٌ
وأرضُ العُرْبِ مُحْتَلَّةْ
التعليقات مغلقة.