موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

” أنا زهقت” بقلم محمود حمدون

57

عندما يمتلك المبدع أدواته الحقيقية، لا يحتاج لهذه الدباجة المملة، ويستطيع أن يعبر النص ويتوافق مع عنوانه، ماذا تكون نهاية الزهقان إلا أن يلقي الصانع الماهر بعد عدم التقدير إلا أن يلقي أدواته
أتصوره
وقد
ألقى القلم
بعد أن أنهى هذا النص المختزل وكأنه ٱخر نفس في صدره
المبدع محمود حمدون

بأداء درامي يستعطف المارة, صرخ: “قال ايه يا ابن آدم اللي رماك ع المرّ؟. “قلت اللي أمر منه ومفيش أمر من قِلّة الحاجة وخلو الجيب” ثم صاح فينا جميعًا: صلوا ع النبي “
أنهى مقدمته المعتادة ثم أشعل سيخين من الحديد الصدئ , لوّح بهما في الهواء لتستعر النار ويزداد توهجها بتأثير الريح الباردة في ليالي أواخر ديسمبر, حتى أضاءت النيران أكثر من نصف وجهه المجهد الغارق في سمرة تقارب لون أديم الأرض, بحركة مسرحية يتقنها أطفأ السيخ الأول في فمه, ثم أعقب بالثاني.. غير أنه توقف عن عمله, تفحّص وجوه المتراصين على كراسي بداخل وخارج مقهى “القللي” العتيق, حتى أن الجميع انصرفوا عن المباراة الدائرة على شاشة كبيرة على الحائط, أداروا ظهورهم لها و وجوههم للشاب الثلاثيني العمر.
توقف الرجل ينظر إلينا جيدًا, كأنما يرانا للمرة الأولى, أو يُجهد عقله في تذكر أمر غاب عنه, ثم أفاق و ألقى ما بيده على الأرض, قال وهو يحمل بقجة متوسطة الحجم يكدّس فيها عُدته وأدواته: أنا زهقت.

التعليقات مغلقة.