أنا قصةٌ ألفتَها أنت
هشام الشرقاوى
لا أشتهى ذهبا – ولا بيتا
لا أبتغى قصرا – ولا يختا
أو حنطةً
أو بئرَ بترولٍ
ما رُمتُ منكَ القمحَ والزيتَا
لا تعطنى خبزا – لتسعدَنى
إن السعادةَ
ليست القوْتاَ
والكونُ هذا ليس يشغلنى
فالناس حولى كلهم – أنتَ
**
أنا لست يا مولاى – جائعة
لم أشْكُ ضائقةً – ولا أمْتا
كم قلت :
إنى غيرُ طامعةٍ
إنى أحبك – مثلـــــما أنتَ
لم أرجُ أن تهتمَّ بى – أبدا
أو تهدنى وصلا – ولا وقتا
أنا ألفُ زاهدةٍ بما انشغلوا
ببلوغه الأحياء – والموتى
فالحب عندى
ليس مغنمة
أو شهوة
أو رغبة تؤتى
أو لمسة تشتاقها – يدنا
فدروبنا يا سيــــــدى
شتى
الحب عندى
ليس أغنية نشدو بها
ما أفصح الصمتَ
الحب أن تبقى بذاكرتى
منذ الطفولة
مثلــــــما كنتَ
الحب أنى كنتُ
ملهمةً – وقصيدةً
أو ربما بيــــــتا
الحب أن تحتل أوردتى
وتميتنى – ما أجمــــل الموتَ
حسبى
بأنك سوف تذكرنى
في قصة – ألفتها – أنتَ
هشام الشرقاوى
من ديوان : كتابٌ للموتى وغلافٌ للأحياء
التعليقات مغلقة.