أنا لا أكذب ولكنى أتجمل بقلم د.أحمد دبيان
أنا لا أكذب ولكنى أتجمل…. د.أحمد دبيان
وبمناسبة العنصرية الأمريكية وهى جزء أصيل من العنصرية الغربية القائمة على نظرية تفوق الرجل الأبيض .
وبمناسبة ملطمة خمسة يونية التى ستحل غداً والتى سيستغلها الموتورون لإختزال التجربة الثورية لثورة ٢٣ بوليو فيها .
نستعرض اليوم تاريخ احد الأندية الكبرى فى القاهرة والذى تأسس عام ١٨٨٢ مع قدوم الاحتلال البريطانى لمصر .
نادى الجزيرة او نادى الخديوى الرياضى بعد بنائه على حدائق سراى الخديو إسماعيل، التى استضاف فيها الإمبراطورة أوجينى عام ١٨٦٩ بمناسبة افتتاح قناة السويس.
تغير اسمه الى نادى الجزيرة عام ١٩١٤ ليصبح بعدها نادى أمير الصعيد بعد ميلاد الأمير فاروق ولمدة عام ليعود اسم نادى الجزيرة كاسم بعدها .
كان المؤسس ورئيس مجلس الإدارة الأول هو اللورد كرومر ، وقد تم تأسيس نادى سبورتنج الرياضى بعدها عام ١٨٩٠ ليصبح الناديين وبشراكة وتنسيق حقيقين من يصوغان قوانين وبروتوكولات سباقات الخيل المتناسقة مع بروتوكولات السباقات العالمية .
كانت العضوية قاصرة على ضباط الجيش الأنجليزى فى مصر ولم يكن يتم السماح للمصريين بالإشتراك الا بواسطة من المعتمد البريطانى.
بتغيير ظروف مصر السياسية صدر قرار الرئيس جمال عبدالناصر، الذى كان رئيسا لمجلس الوزراء حينئذ فى ١٨ إبريل سنة ١٩٥٦ بتخصيص مساحة من أرض نادى الجزيرة الرياضى للمنفعة العامة، لتكون مركزا للنشاط الرياضى لجمهور الشعب ولتوسيع معهد التربية البدنية للبنات، وتم بالفعل استخدامها لصالح الشعب .
وفى ٦ يونيو ١٩٥٦ وافق عبدالناصر على المذكرة المقدمة من محمد حسن جميعى، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة نادى الجزيرة الرياضى، بشأن احتفاظ النادى بمساحة إضافية من الأرض لتيسير قبول أكبر عدد من الأعضاء، مع تحرى الدقة فى اختيار الأعضاء الجدد على أسس قومية سليمة، مع تخفيض رسوم الدخول، حتى لا تكون الناحية المادية عقبة فى سبيل الالتحاق بالنادى واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتسهيل اشتراك الرياضيين الممتازين أو الذين يُنتظر منهم الوصول إلى درجات رياضية عالية، وتم تسليم مساحة من أرض النادى للمجلس الأعلى لرعاية الشباب فى ٢٠ فبراير ١٩٥٧ لتصبح مساحة نادى الجزيرة الرياضى ٥٢ فدانا ١٧ قيراطا و١١ سهما.
وفى عام ١٩٥٣ حل الرائد (الصاغ) أحمد مراد محل مستر «بيلى» سكرتيرا للنادى، وتم اختياره لسببين، الأول لرغبة الدولة فى أن يتولى الإدارة مصرى، والثانى لأنه ضابط بالجيش، ورياضى، وصاحب خلق رفيع، وكان «الميجور»، كما أطلق عليه الأعضاء آنذاك متزوجا، ويسكن فى جاردن سيتى، فانتقل إلى مقر إقامة سكرتير النادى بالفيلا المجاورة للجانب الغربى، والمشغولة باللجنة الثقافية حاليا، وكان يبلغ من العمر ٣١ سنة. وشارك «الميجور مراد» فى المسؤولية عدد من المراقبين (الكنترول)، الذين أصبحوا تدريجيا من المصريين، وكانت جميع الصلاحيات معطاة لهم.
يؤرخ هذا التاريخ الى بدء قبول اعداد كبيرة من المصريين فى الناديين دون احتياج إذن معتمد بريطانى أو تزكية أحد الباشوات.
وأحفاد هؤلاء المصريين يلعنون اليوم ثورة يوليو وهم بالمناسبة اكبر المساهمين فى الملطمة الخربلائية المتجددة فى يونيو تحت شعار جسدوا حركته التاريخية بنفى الكذب وإقرار التجمل.
التعليقات مغلقة.