أنا والحُبّ قوة مُتّحِدة! بقلم غريتا برباره
قرأ رسالتي وكانت مُشفَّرة
بِحروفٍ روحية !
هل تعلمْ يا حبيبي انني
انا والحُبّ قوة مُتّحِدة ؟
رحماكِ يا نفس ما بالكِ
تتأهوين ؟
تُحلِّقين في هدوء الليل
نحو هوائيات الحبيب
تتمتعين بِعناق أو ضمّة
تاركةً وراءك جسداً
يبقى قتيل الشوق لرؤية خليله؟
ما بالكِ يا نفس !
تبحثين عن النور بين فتحات الظُلمة !
الا تعلمين أن وهج الأنوار
جاذبية السعادة؟
وأنا في أعماق وادي البُعاد
أطوي هنيهات الترقّب والإنتظار!
رحماك يا نفس!
الا تعلمين اني
انا والجمال في النور نحيا ؟
فوق سرائر الحياة نتقلَّب
ونبتسم ، نحزن ونسعَد !
فهل يتمُّ اللقاء بين العلوّ
الفكري وجاذبية السعادة؟
حروفي روحية من نفسٍ تُحيط
بكل مُلامسات الوجودية
وقد رشَفتُ الدمع شراباً
وتنشقتُ الأشواق نسيما ً
وعانقتُ الحُبّ بقوتي وضعفي!
وما كان من النفس الا أن
تنظر الى الدهر وقد نمّق الدمع
عينيها مثلما يُنمّق
الندى أزهار الرياحين !!!
يا حُبّ انا وأنت قوة مُتّحِدة ثابتة
خالدة دهرية من عُمر الأزل
الى بداءة الأبدية !!
أضفتُ في رسالتي من قَولي:
يا حروفي الروحية
هل مِثلُكِ في الأبجدية؟
أو ما يشابه خلودك
في سارية البشرية؟
أنتَ حروفي الروحية
قوة زمنية ، ضمَّة دهرية
في سارية الوجودية
من رحمة ومحبة امتزجا
بالتجسد من خالق الدنيا
وصانع البشرية !!
تقوقعتْ حروفي في روحي
وجاءت الحِكمة
ووقفتْ بقرب ليلي
نظرتْ الي بعد ان مسحت
دموعي !
تراءى لي صراخ نفسك
حبيبي قائلة: ها هو قلبي هنا
املأه نوراً ! ها هي افكاري تمرُّ
من هنا فانحني لها !
ها هي عيوني ناظرة
أعماقي لا تهمها آلامي
بل مُرنّمة مع أنفاسك الغوالي!
انتهتْ رسالة الحروف الروحية
تسلّقتْ رموشي مكانها
ووشّحت بردائها الدافئ
وظلّها العالي عيونك
يا أغلى حروفٍ عرفتُها!
عانقتُ بين السطور
أبجدية حبيبي الروحية
لأني أعلم انه سيقرأني مع كل تفاصيل
فواصلي ونِقاطي ولن يكسرني
في نهاية قراءتي !
بل سأبقى سامقة مُتألقة
مثل لُغتي ،
مُتربّعة على عرش قلبك
يا ابن سماء شرقي !
بقلم : غريتا بربارة
التعليقات مغلقة.