أنا و طبيبٌ ما..الشاعر.محمد عبدالرحمن كفرجومي
١-جِئْتُ الطَّبيبَ لكَيْ يُعايِنَ مابدَرْ
من معدةٍ فيها الْحُموضةُ تَسْتَعِرْ..
٢-فأحالَني مِنْ بعدِ كشفٍ ناعمٍ
مُتَبَرِّمًا وَمُقَطِّبًا لِلْمُخْتَبَر..
٣-إذ أظهرت صُوَرُ الأشعَّةِ حصوةً
بمرارَتي، ياشؤمَ هاتيكَ الصُّوَرْ..
٤-نَظَرَ الطبيبُ بها يهزُّ برأسِهِ
مُتَجَهِّمًا وأطالَ إمعانَ النظرْ..
٥-وأخافَني خوفًا أزادَ مَواجِعي
لمَّا تلفَّظَ بالْكَلامِ وما اعتبَرْ:
٦-اُنْظُرْأياهذا الْمَريضُ فأنتَ في
أمْرٍ فظيعٍ مُسْتَفيضٍ بِالْخَطَرْ..
٧-فَسَألتُهُ مُسْتَفْسِرًا مُسْتَغرِبًا
والقلبُ منٍّي طافِحٌ مِمَّا شََجَرْ:
٨-لَكِنْ أيا دكْتورُ مالَكَ عابِسًا؛
وكأنَّكً الْجَزَّارُ تذبَحُ بالبشَرْ؟!..
٩-إنَّ الطُّبيبَ-مَعَ المريضِ-كلامُهُ
نِصفُ العلاجِ وذاكَ مِنْكَ المُنتظَرْ..
١٠-أوَما عَلِمْتَ بأنَّ طبَّكَ رحمةٌ
لابيعَ كوسا أو بَطاطا أو جَزَرْ..
١١-فالطبٌّ إنسانٍيَّةٌ مَعهودةٌ
لا مَسْلخٌ فيهِ ابنُ آدمَ مُحتَقَرْ..
١٢-الطبُّ كَيْفَ دَرَسْتَهُ وَعَلٍمْتَهُ
إذ مالقلبِكَ كالْحِجارةِ في الْمَدَرْ؟!
١٣-إني سَأبحَثُ عنْ طَبيبٍ آخرٍ
ذي رَحمَةٍ ودَماثةٍ ؛ بالنَّاسِ بَرْ..
الأحد: ١٤٤٤/١٢/٢١هج.٢٠٢٣/٧/٩م.
التعليقات مغلقة.