موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أنتروبيا.. بقلم زينب عبد الكريم التميمي

539

أنتروبيا.. بقلم زينب عبد الكريم التميمي

على جلبابه (ثوبه) الأبيض المتدلي بين رجليه.. لَكَم أحسست أني طفلة ، حتى كدت أنسى صباي. فبرغم تعبه، هو يؤرجحني بنشوة الصغرى المدللة المهيمنة على حبه دون الاخرين من الأبناء. يرسم لي احلامي بدفقات قلبه الحنون، يحصّنني بدعواته، ويظل يهز ويهز، حتى تنتابني الغفوة. وماببن الصحو والغياب يأخذني قلبي اليها .. أحدق بعمق في ملامحها.. مازالت جميلة… لكن؛ ضعف قلبها قد أعياها، ابتسم لها تحضنني. تحاول تصفيف شعري. فما عدت قادرة على تصفيفه، قد صابني الوهن من الوحام وعدم الشهية للطعام . نفسي يضيق، أشعر بتعرق، تمد يداً تفرك بها يساري بينما الاخرى تبسطها ضاغطة بقوة على قلبها، ومابين الاثنين … هي تجر انفاسها بصعوبة. حدثتها :كفى، انتبهي لنفسك انت تعبة، أنا بخير. لم تتوانَ عن تركي، تأتي بطشت الماء الحار، تجلس القرفصاء، تفرك قدميّ بحجارة سوداء، أتأمل شعرها الأشيب زادها جمالا. أسألها أن تكف لخاطري فتأبى، وتعود لتحضنني مرة اخرى. أذني اليسرى تصاب بخرخشة… .يأتيني صوت بعيد… هو قريب جداً.. احاول التركيز، أنه صوته هو ، ادندن معه ياست الحبايب ياحبيبة،
…. صوت صافرة إنذار يعلو، يسحبني، يحملني بكلتا يديه لملجأنا الصغير، ذاك المعمول من أكياس مملوءة بالرمل داخل غرفة الضيوف، يضمني بقوة
اسند رأسي اليه، يهدأ روعي.
الاخر ينام بمحاذاته , أطيل النظر اليه، أسترجع أشياء كثيرة كانت قدجمعتنا، جلساتنا ، فرحنا، أحزياته وألعابه السحرية التي كان يقنعني بها بذكائه، كما اسئلته الفيزيائية التي كان يعشقها، يبادرني بسؤال فيزيائي عن تشتت الاشياء.. .. لم لانستطيع ترتيب الذرات المبعثرة ؟… اسرح.. يتوقف الزمن برهة. أغدو بلا إجابة فما زالت ذرات نفسي مبعثرة ينتابها الشتات لا أجيد جمعها منذ ذلك السؤال. ادور برأسي يميناً لم أجده.. وقد توقفت إرجوحته…. لم يبق منه غير اسمه مخطوطاً بلون أسود على قطعة مرمر بيضاء وبجانبه هي يلمع اسمها معه بلا حضن يأويني. التفتُ يساراً…. هما يجاوران بعضهما.. أتساءل.. هل يسليّان بعضهما ليلا حين وحشة السكون؟. تسقط دمعة، تتناثر على أربعتهم. ينتابني النحيب.. تمتد يدا من خلفي تربّت على كتفي أحاول تلمّسها.. إني أعرفها، لطالما ربّتت عليّ حين زعل . ولطالما ربطت شريطيّ حين مرافقته وانا طفلة، تبتعد قليلا، أحاول امساكها ، تبتعد أكثر فأكثر ترتد مكانها، أخطو خطواتي إليها… تعود مكانها…. أنحني، أطبع على شاهده قبلة الشمس تبدو كقرص لاهب،
والسماء ما عادت تنجب سحبا تقشع حرارتها. يعود السكون، وأعود انا بلا أنا… ويظل السؤال : لِمَ لانستطيع جمع الذرات المتبعثرة؟

أنتروبيا.. بقلم زينب عبد الكريم التميمي

التعليقات مغلقة.