أنتِ أنا خاطرة شاعرية بقلم : د. محمد السيد
وسأمطرك بكلام العشق المعسولِ
المغزولِ بحروفِ الحُبِّ المجنونِ
حتى يقولَ الجميعُ نقلاً عن الجمعِ
أَنِّي فيكِ حبيبتي؛ قد جُنَّ جنوني
..
يا من تُرسِلِين لفؤادي رُسُلاً
تخترقُ القلبَ وصدري المستورِ
لقد كُشِفَ السِترُ حبيبتي
واحتلَّ الوَجدُ أضلعي وجفوني
وطار النومُ من عقلي
وذهبَ الليلُ وجاءَ هيامي؛ بكلِّ كُلِّ النورِ
وأقلِّبُ كفاً وأضربه بأخيهِ
تعجباً من حالي وذهولي
..
فضياءُ حياتي نورُ الوجهِ
وسوادُ ليلي أَسدَلَهُ حريرُ الشعرِ المسدولِ
وعينٌ ساحرةٌ وأُختَاها سَادِنةٌ
وأنفٌ وُسطَى بارعةٌ
وفمٌ يقطر الشهد بنطقِهِ
قد نالت بهنَّ صغيرتي
جائزةَ فاتنةِ الشرقِ والغربِ
بلا منافسٍ ولا تعبٍ ولا أدنى غرورِ
..
أنتِ حريتي لما أَسَرْتِني فاتنتي
وبدونك أنا عبدٌ في عَالَمٍ مأسورِ
..
فما أجملُ ليلي معكِ
وما أحلي سمري فيكِ
أسمعُ بكلامكِ نفسي
وأُغَذِّي بحديثكِ روحي
..
أأنتِ إنسيةٌ أم شهابٌ عابرٌ!
أتى من فضاء الجنَّاتِ خلفَ حدودي
..
بل أنتِ أنا؛ وأنا أنتِ
وجدنا بعضنا وسطَ التيهِ والدورِ
التعليقات مغلقة.