أنت العمر بقلم الشاعر.. علي أحمد
لولاك لم يك للأشعار بهجتها
ولم تغنِّ على الأشجار أطياري
.
ولا ترنم نبض القلب أو رئتي
ولا شدوت على ألحان أوتاري
.
ولا كتبت عن العشاق ساحرتي
ولارسمت على الأشجار تذكاري
.
ولا نشقت رحيق الحرف منتعشا
ولا نثرت على الأقمار أشعاري
.
أنت الحياة وأنت العشق سيدتى
أنت الهناء لأيامي ومشواري
.
أنت الربيع وأنت العمر ملهمتي
وإنك الروح في حلي وأسفاري
.
وأنت في القلب مولاتي و فاتنتي
وأنت في الروح روح بين أغواري
.
وأنت مزج دمائي بين أوردتي
يا مهجة القلب يا مصباح أنواري
.
ما غاب طيفك يوما عن مخيلتي
ولن يغيب بحول الخالق الباري
.
آه من القلب حين العشق يغمره
يغيب عن عالم الأشهاد والغار
.
ويختفي في حنايا من يماثله
كمن تخفَّوْا عن الأعداء بالغار
.
قد هام حبا به من قبل رؤيته
وراح يهذي به في نهره الجاري
.
حتى رآه جليا صوب أعينه
إليه فر.َّ ولم يعبأ بأسوار
.
القلب بالقلب والروحان قد مزجا
هذا الغرام بلا إثم وأوزارِ
.
لا يشغل القلب إلا حسن جوهرها
ولا يهيم سوي في طهر أطهار
.
ويشهد الله كم يسمو به شغفي
وكم أسرُّ متى ضمتك أنظاري
.
وإن سرى لحن همس الصوت في أذني
يذيب صوتك قلبي ثم أوتاري
.
فليس للعشق أسباب تؤججه
وإنما قدرٌ من رب أقدارِ
.
فلستَ تملك من تهوى.. وتبغضه
هذا محال وإن حُرِّقتَ بالنار
التعليقات مغلقة.