أنت لا تفهم شيئا بقلم سامي حنا
أنت لا تفهم شيئا بقلم سامي حنا
طويت الجريده و اخذت رشفه من القهوه و شرعت فى تأمله بتمعن … هو هو بكل تفاصيله؛ نفس الزى و نفس الطاقية و نفس المقشه من جريد النخل و نفس الهمه التى يحرث بها الشارع جيئه و ذهاب … تعجبت من صبره فى كنس الشارع الذى يمتلئ كل صباح بتفاهات و مخلفات ظن اصحابها انهم تطهروا منها بالقائها فى نهر الطريق … تسالت كيف يتعامل مع اليقين انه غدا سيعاود الكرة مع نفس المخلفات و نفس المكنسه و نفس الطريق !!! … ألا يفكر فى الانفجار من الملل … ألم يخطر على باله أن يقف فى منتصف الطريق صارخاً فى الماره ؛ ألا تنتبهون أيها الحمقى إلى عمرى المتسرب يوم بعد يوم و انا اجمع تفهاتكم و مخلفاتكم؛ أيامي مثل دوائر مفرغه لا نهايه لها و انتم لا تلتفتون … اظنه لن يفعل هذا ابدا ربما لانه من سعداء الحظ الذين لا يعرف الملل طريق هواهم و لا يقف التمرد على ابوابهم … كنت ممعنا فى النظر اليه و كانت نظراتى اصابته فرفع عينه بغته الى اعلى و نظر الى فى لمحه خاطفه و لكن عينانا تلاقت و وصلت رسالته الى ؛؛؛؛ … انت لا تفهم شيئاً
التعليقات مغلقة.