أندلسيات الجن “الموشح الرابع “ملك تتوّج بالهوى بقلم علي أحمد
لاحت نجومك يا حبيبي في السما
فمشيت من فرط الجمال متمتما
هل يكون الحِب مثلي؟
في أحاديثي وفعلي
إن قلبي مثل طفل
باسم من قبل دلِّ
يا جنة الفردوس في الدنيا هنا
أضحى الفؤاد بسهم عينك مغرما
سار في الأرض نديا
يبعث العطر الزكيا
ينشر الفجر البهيا
كيف دون العشق تحيا
دع أيها اللوَام لومك وانثني
هل كل من ذاق الجمال تأثما
في ابتسام الزهر يبدو
نسمة بالعطر يعدو
بين هذا الحسن يغدو
مثل طير راح يشدو
في عالم الألحان يعزف سحره
ويبث في روح الفؤاد تنغما
وجه من أهوى منير
ليس تدنيه البدور
حين يغشاه السرور
يضحك الكون الكبير
في عين من أهوى بهاء نادر
كم يسحر الرائي ويخفي الأنجما
ليت كل الناس تدري
أن هذا البدر بدري
قد علا عزي وقدري
حينما أبداه صدري
فسلكت درب العاشقين كأنني
ملك تتوج بالهوى كي ينعما
التعليقات مغلقة.