أنــا وَقَـلـبِـــي…بقلم الشاعر الكبير عبدالعظيم الأحول
هجرتِ القلب حتـى راودتـنِـــي
نُـيُوبُ الموتِ تنهَـشُ كُلَّ مَتنـي
وكنتُ أقـــولُ يـا قلبـي تَـجَـلَّــد
فَـمــاذا لَـو تَــراهــا كَـلَّـمَتنــي ؟
يَقُولُ أهيمُ رَقصًا في ضُلوعــي
وأنسى أن هَـزُلـتُ وكَـلَّ مَتنــي
فَـمـا يُـثـنِـيـكَ أن تَـدعو حِماهـا
وكَم بَـسَطَتْ مَداهُ وكَم حَمَتنـي
وكَـم والَـتْ كِـلَـيْـنــا بالـعَـطـايــا
وخـاصَـرتُ الجِـنـانَ إذا دَعَتنِــي
فَـقُـلـتُ أخــافُ إعـراضًـا وصَـدًّا
إذا مـا أهـمَـلَـتـــگَ ورَوَّعَـتـنِـــي
فقالَ اصمُتْ ؛كَذَبتَ وقُلتَ سُوءًا
وظَـنُّــــگَ مُــوبِـقـــاتٌ أثخَـنَتنِي
فَـقَـلــبُ حَـبِـيـبَـتِـي دَوْمًا رَحِيـمٌ
وما نَـقَضَ الـعُهُودَ ، وما ازدَرَتني
وإنّــي فِــي لَـطـائـفِــهِ مُـقِـيـــــمٌ
ومِـن نـبْـضـاتِـهـا كَـمْ أنبَضَـتنِــي
وصـارَ الـقَـلـبُ يَـزجُـرُنـي كَـثِيـرًا
ويَـذكُـرُ مِـنــگِ أقــوالًا رَوَتـنِــــي
وإقـبـــالًا أُثَـمِّـنُـــــهُ بِــعُــمــــــرِي
وأهـــدابًـــا بِـسِــحـرٍ أنـعَـشَـتـنِـي
وُقَـفـتُ بِـبــابِـگِ الـمَـزهُـوِّ حُسنًــا
أُكـابِــدُ لَــوعَــةً قَــد مَــزَّقَـتـنِـــي
وإذ بِـيَـدَيْـــگِ تَـلـقَـفُـنِـي سَـرِيعًــا
بـهـــــالاتِ الـعُــطُــورِ وذَوَّبَـتـنِــي
وإذ بالـسُّــكْــرِ يَـنـثُـرُنِـي زُهُـــــورًا
عَـلَـى كَـفَّـيْــگِ ، لَـهـفَـتُـهـا حَوَتنـي
(حَـبِـيـبِـي) ؛ ألـهَـبَتنِي ، طَيَّـرَتـنـي
تَـفِـيــضُ عُـذُوبَــةً إمّــا سَقَـتـنِـــي
أُصَــدِّقُ فِـيـگِ إحـسـاسِي وقَـلبـي
وقَــد مــاتَـتْ ظُـنُـونِـي ، وَدَّعَتنِـي
التعليقات مغلقة.