أوااااااه ياليل بقلم حسين عيسى عبدالجيد مصر
مضى عام
مضت أعوام
أو أكثر
وبعدك نار
وسمائي
لم تمطر
أتعرف أن الشجر
لها يبكي؟
وأن آهات لها تصرخ
وأن الشمس
بعد ليال
لم تظهر ؟
أتعرف أن دموعي
لها تهطل ؟!
وأن خدودي لدموعها
لها مجرى؟!
وأغصان شوقي
بعد زمن
من الحرمان
لم تثمر ؟
أتعرف أن ثيابا
من الأحزان
ومن الأوجاع ألبسها
وفوق جسدي
لم تغسل ولم تنشر ؟
أتعرف أن وردات
وفراشات؟!
وبابا لغيرها
لم يفتح
ولن يفتح
ومقبضه مازال منتصبا
ولم يكسر؟!
أتعرف أن أريكتنا
بعد انتظار
قد صدأت
فلم تعد تصلح
إلا لملح
فلا يوجد فوقها سكر
أتعرف أنني تائه ؟
وأن لي في التشريد متكئا
وأنني جائع
وأنني ضائع
وأنني صرت مجنونا؟
وأنني بالكاد ؟
لاسمها فقط
قد أذكر
أتعرف أنني
عاشق للعزف
وعاشق للنزف
وعاشق للغوص
وعاشق لليل
لكنني أبدا
لم أسهر ولم أبحر
أوااااااه ياليل
تكاثرت في
خلايا عمري
وخلايا عظمي
وخلايا روحي
وشراييني وأوردتي
ما أضنى! وما أقهر!
وربك متى تأتين؟!
ومتى نأكل السلوى؟!
ومتى تعضعضي أناملا
كانت لجدائلك مأوى
ومتى نحتسي قهوتنا؟!
ومتى نأكل الحلوى؟!
ومتى نفترش أريكتنا
بألوان في التاريخ
وفي الجغرافيا
وفي كل الكتب
لم تذكر؟
فمتى تأتين ياعمري ؟!
متى تأتين يا روحي؟!
فبعدك يا سنا ليلي
لا يهم العمر
يطول
أو
يقصر
التعليقات مغلقة.