أوجاع أمة…متى بيع الرجال بسوق رق بقلم موس وحد الله
1- من الإنصافِ أن نحيا كبارا
ونبني فوق باح السحب دارا
2- فقد هان الوصال وبت أشكو
ودمع العين ينهمر انهمارا
3- أيا ويحي على فجر تخلى
وليلٍ طال من ألمٍ وحارا
4- وبتنا فى انتظار الصبح حتى
يبدّد وحشة الظّلما نهارا
5- فقد ضاع الطريق وحاد عنا
وذقنا من أسى الخذلانِ نارا
6- ويأتي العام بعد العام عهدا
وننسى من عن الدنيا توارى
7- وسل عنا فقد عشنا قديماً
وكنا نحن للدنيا مسارا
8- رجال فى سماء الفكر نحيا
دعاةَ الحقِ مجداً وافتخارا
9- فقد نال القدامى العِز فينا
وشُيِدتُ القبابُ لهم مزارا
10- فكيف ننامُ عن حقٍ دعانا
وكيف نعيشُ بعدهمُ صغارا
11- ألا من مُبلغِ الأجيالَ عنا
وكيف بأننا صرنَّا حيارى
12- متى بيعَ الرجالِ بسوق رقٍ
أليس مبيعهم فى السوق عارا
13- وقرطبةٌ بأندلُسٍ دعتنا
ولكن لم تجد جاراً أجارا
14- وقد عاشوا ثمانيةً قروناً
فتوحاتٍ وعزاً وانتصارا
15- وفى عامٍ أتاهم أمر سوء
وجاءالجمعُ واتخذوا القرارا
16- وعاشَ الناسُ بالإسلامِ أمنا
وفى عامِ أحالوهم نصارى
17- وتشريدُ وتعذيبُ وذبحُ
وقد سالت دماؤهمُ بِحارا
18- وكم من مسجدٍ أضحى خراباً
وقد جعلوه للصلبانِ دارا
19- ألا لله كيف يُبادُ شعبٌ
وكيف لأمةِ ساءت جوارا
20- تذوب الروح من كمدٍ عليهم
وبات القلب يعتصر اعتصارا
21- فقد ضعنا وقد ضاعت بلادٌ
أقاموا فوق حاضرها جدارا
22- نخالُ بأن ذاك العهدَ ولى
فما ولى ولا زلنّا أسارى
23- وقل عنا وقل ما جدَّ فينا
وعن أرضٍ وعن جيلٍ سكارى
24- وعن خلقٍ وعن دينٍ هجرنا
وعن إثمٍ سنُعلِنُه جهارا
25- وعن جنات عدن فى ربانا
وأضحت بعد نُضرتِها قفارا
26ـ وعن بلدٍ حباها الله حسناً
وعلماً يملأُ الدنيا عمارا
27- بلادٌ سيق من فيها بليلٍ
وقد جعلوا مساكنهم دمارا
28- فهل يدري رجال العرب عنها
وهل يرضى لنصرتها اعتذارا
29- وهل فى القلب إيمان وتقوى
أم الخزي اللعين نفى المدارا
30ـ وسل عن درَّةِ الاوطانِ فخرا
وعن حمصٍ وعن حلبٍ عذارى
31- وعن يمنٍ وبغدادٍ وقدسٍ
وعن أقصى وأطفالٍ سهارى
32- وعن مجدٍ وعن ملكٍ فقدنا
وعن إرثٍ ثقيلٍ قد توارى
33- وعن إخوانِ دينٍ قد تخلوا
ونجرعُ من تخليهم مرارا
موسى وحدالله
التعليقات مغلقة.