أوزيريس ينتظر بقلم د.أحمد دبيان
أوزيريس ينتظر بقلم د.أحمد دبيان
أغتيل اوزيريس فأقام الشعب المصرى له جنازة لم يشهدها التاريخ وأقاموا له مولدا أسموه مولد سيدى اوزيريس وسكب الشعب بغالبيته عليه الدمع الهتون ، وحين تولى ست هتف له الهاتفون وصار بطل الحرب والسلام وأقيمت له موالد مريديه الذين كان اوزيريس يدرك انحراف تأويلاتهم العقائدية .
وحين قتل ست على يد المارد الذى اطلقه من القمم سار فى جنازته ، الحيقوست المشهورين بالهكسوس ،
وأقاموا له الموالد والميادين .
ما بين مولد سيدى اوزيريس ومولد سيدى ست ، خطان متباينان متوازيان ، احداهما به استقامة البوصلة والثانى به دوران أبرتها التيهى الأبدى .
خرجت ايزيس تلملم اشلاء اوزيريس ، تحاول تجميع الجسد لتكتمل منمنمات الصورة فتصبح قابلة للقراءة ، ولكن الحيقوست أصدقاء ست ، يتربصون دائماً بها وبالجسد الممزق كيلا يكتمل .
صارت ايزيس ممزقة الثوب ، وسلب ست حورس عينيه فأعجزه وأعماه .
ولا زالت الرؤية أنبوبية ضبابية لمن يجدون فيه املا يرتجى .
ولا زلنا فى انتظار حورس ، وعين ترى الشمس فتدرك انها الشمس والنور والطريق .
ولا زال اوزيريس ينتظر .
التعليقات مغلقة.