أوشكتَ يا نجمَ الشبابِ تحولُ … شعر موسى وحدالله
أوشكتَ يا نجمَ الشبابِ تحولُ
وخبا الضياء وقد علاه أفولُ
حتى رُميتُ من المشيبِ برميةٍ
فبدا على غصن الشباب ذُبول
حَكَمَ القضاء وبان فينا حكمه
وبَدَا الغَمامُ.وما عَليهِ هُطُولُ
ماذا علي إذا سُئِلتُ.تخالني
في محنتي رغم الأنين أقولُ
خَمسُونَ عَامًا وَاثنتَينِ وقَد أَتَى
ليلُ وساعات عليَّ تطول
ذَاكَ المَشِيبُ وقَدْ عَلاهُ كَآبَةً
وغدوتُ لا يحنو عَليَّ خَلِيلُ
٧-يا دهرُ إني حالمٌ متولهٌ
وأنا صبورٌ في هواي جميلُ
الأَن قَد كَشَفَ الزَّمانُ غِطَاءَهُ
والزَّادُ فِي درب الوصولِ قَلِيلُ
فَأَنامُ مِنْ فَرطِ الصَّبابَةِ حَائِرًا
أَرجو الإِيابَ وما إِليهِ سَبِيلُ
يَا دَهرُ لو أَبقَيتَ زَهرَةَ رَوضِهِ
لَكِن عهدك في العَطاءِ بَخِيلُ
غَرَّ الْهَوَى قَلْبِي وَطَالَ بِيَّ النَّوَى
فَمَتَى إِلَى دَربِ الصَّلَاحِ أميل
ونَزَلتُ فِي بَحرِ الحَياةِ مُغَامِرًا
ألهُو وليسَ عَلى الضِّفافِ دَلِيلُ
أُسرفتُ فِي دَربِ الهَوى بِجَهالَةِ
حَتَّى اعتَراني مِنْ هَواهُ نُحُولُ
لَا خَيرَ فِي دُنْيَا الحَياةِ وعِزِّها
يَبلى ويَفنَى والنَّعِيمُ يَزُولُ
فإذا النوائب كشرت أنيابها
سَارَعتُ نَحوكَ والدُّمُوعُ تَجُولُ
فَأَنا بِحُسنِ الظَّنِّ فِيكَ مُؤَمَّلٌ
ورَجَايَّ يا رَحمَنُ فِيكَ جَمِيلُ
مَالِي سِوى الرَّحمَنِ يَغْفِرُ ذَلَّتي
فَعَطاءُ رَبِّي وَافِرٌ وجَزِيلُ
فَاللَّيْلُ مَهما طَالَ يَبزُغُ فَجرهُ
وعَنِ الدُّجى والمُوحِشَاتِ يَحُولُ
والنفسُ إن مالت وعز جوارُها
مالي سواك إذا عثرت يُقيلُ
فاختر أيا قلبي لنفسِكَ موئِلًا
فيه النجاة وما إليه تؤولُ
فالعفو مِنك وأنت ربي أهله
وأنا بطبعي مُذنِبٌ وعجولُ
التعليقات مغلقة.