أولئك اشعارى وهم شوارد…مدحت عبد العليم بوقمح الجابوصى
أولئكَ أشعاري وهُنَّ شواردٌ
شعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
يُساءلُني ما الحُبُّ ما الشوقُ ما الهوى….. سؤالَ عليمٍ بالجوابِ وما أسمى
فقلتُ لهُ إنَّ المحبةَ والهوى……توافُقُ أرواحٍ ألا حُطْ بذا عِلْمَا
يُساءلُني والشوقُ أوهى فؤادَهُ…..وكم يفضحُ المُشتاقَ سهمٌ بهِ أدمى
عجبتُ لهُ إذ قامَ يُخفي غرامَهُ….. ولم تَخفَ أشواقُ المُحبِّ وإنْ همَّا
عنيتُ صديقاً لو جريئاً يردُّني……ويدفعُ عنهُ الوهمَ إنْ يزعمنْ وهمَا
ألا أبلغنْ ذا الخلَّ أنَّ غرامَهُ……بسلمى بدا والناسُ قد أنكرتْ سلمى
وما كنتُ نَقَّابَ القلوبِ وإنما…..رأيتُ بني الإنسانِ قد أكثروا اللوما
وقد كلَّفوني أنْ أكونَ نصيحَهُ…..وأذكرُهُ في الشعرِ أو يدفعُ الزعما
وكم مرةٍ ألقيتُ رحلي بمعشرٍ…..كرامٍ بهم مجدٌ عظيمٌ لهم يُحمَى
وكم من فتىً فيهِم تُحاكي يمينُهُ…..سحاباً همى بالمُزنِ أكرمْ بهم قوما
وأقسمتُ ياآلَ الخليلِ بأنني……أحبُّكم للهِ والراحلَ القرما
وأوليتُكم فضلَ البيانِ وأصلَهُ….وكنتُ لكم يوماً إماماً ومؤتمَّا
فيابلدةَ الأخيارِ باللهِ أبلغي……سعيداً فتى الأجوادِ حُبَّاً لنا أسمى
تخذتُكُمُ أهلاً وأكرمْ بكم أهلا……وأقربُ هذا الخلقِ راموا لنا هدما
وإنْ أمَّهم قولٌ لنذلٍ يُشينُهُم…….لما أتقنوا ردَّاً وكانوا بها عجما
وما كنتُ بالزاري عليهم وإنما……رأيتُ مدى الأيامِ نحوي لهم ظُلما
وكم غرَّ هذا الخلقَ منهم مفاخرٌ…..ولم ينفعنْ فخرٌ إذا الصدقُ ما عمَّا
ولي منطقٌ عذبٌ يهيمُ بحسنهِ……جميعُ بني الإنسانِ والخلقُ قد أمَّا
وقد سارَ في كلِّ البقاعِ بحسنِهِ……يُلوِّحُ للآنامِ لم يقترفْ إثما
أولئك أشعاري وهُنَّ شواردٌ…..يطفنَ ربوعَ الكونِ يُشعلنَهُ عزما
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.