((أوَّلُ ذكرى الفراق ))
بقلم عبد الرحمن الحبوني
لنْ يغفرَ الفراقُ ذنوبًا
تأبَّتْ في صدرٍ
دعا لقاءً أمامِ
فيا إفْكَ ظلمى لكَ السَّلمُ
منْ بدْءِ عامِ
ويا إفْكَ كسْرى لكَ الجبرُ
منْ غرامى
فكنتَ النَّسيمَ لروحى
وهذا الصفا بينَ نهرٍ
يمدُّ الغمامِ
فكنتَ الصدى الذي غواهُ
وكنتَ المدى الذي بناهُ
وكنتَ الهوى الذي شفاهُ
ولكنَّكَ الطير ذات الحُطامِ
وكنتَ الحورَ والسلسبيلَ
والسندسَ الذي ثراهُ
ولكنَّ أبوابكَ التى علت
ذات شوقٍ جحودٍ هجُامِ
فى جنتكَ النخلُ
ما عادَ تمرًا
ولحنُ العصافيرِ
ما عادَ حُبًا
وما عادَ بينَ النَّفوراتِ زرعًا
فأرضُ البُساطِ التفاحىّ
غَدَتْ يَبَابَ الجثامِ
كأنَ الجحودَ ذنوبٌ سَقَتْكَ
المعيْنَ غَورًا
وكان العطاءُ نَخيْلًا هدتْكَ
النَّعيمَ تمورًا
لماذا في حبى إليك سقاني
هواكَ خمورًا
أمَا كانَ بينى وبين الحدودِ
شروعَ المقامِ
عبدالرحمن_الحبوني
التعليقات مغلقة.