أياقلبي.. نثر شعري بقلم / ندى موسى
مضيتُ أضمُّ أحلامي
وأرسمها
أواري كلَّ أحزاني وأبتسٍمُ
وكنت ألمُّها أملًا..
وفي الأحداقِ ترتسمُ..
برغم قساوة الزمنِ
أخبِّىُ دائمُا تعبي
وأرسم ضحكة ملأى
بأوجاعي ومن مِحني
وأزهو في معاناتي
وأكتب حينها شعرا
وابعثه…
حروفًا صوبَ من وهنوا
وأحيانا تبعثرهم
ولم أقتصَّ من أحدٍ
وكلُّ الناسِ فد ظلموا
وكان السوء يتبعهم
وكنت أظنهم حسنًا
وثقت في حلاوتهم
أذاوقوني بها مرًّا..
ودسُّوا السم في الكلمِ..
وكان السمُّ لي حلوُا
ولم أكشِفْ خباثتَهم
لأنّي دائمًا -سهوًا-
أعاملهم بعفويَّةْ
وهم في الظًّهر قد طعنوا
وكم أسرفت في صدقي
وكم ناديتُهم.. سمعوا
ولكن كلهم غدروا
وكم ناديتُ إنسانًا
أصمَّ القلب لم يفقه
عباراتي ولا حرفي ولاكلِمي
وزاد الغدرُ من ألمي..
فكم ناديت إنسانًا
وقد ناديتُهُ سبعًا فلم يسمع..
وكم أسديت معروفًا
فظنّ بأنَّ بي ضعفًا
وبعدَ هُنَيْهَةٍ أركع..
وعيني دائمًا في بُعدِه تدمع..
أيا قلبي ..
ألا يكفي إهاناتٍ و آلامٍ
أيا قلبي فدعهم في سفالتهم
إلى الآلامِ لا ترجع..
فقد ظنُّوا بأنَّ كلامَهم كرمٌ
علينا ومنٌّ غامرٌ أوسع..
فمن يمنن على قومّ
بجورٍ للورى أوجع..
أطاحوا كلّ عاطفةٍ
وأردَوْها .. وباتوا كلُّهم شرَّا..
أذاقوا الكربَ والمُرَّا
لمن من قربِهم مرّا
هي السنوات دائرة
فمن أعطته أيَّامًا
ستعطي غيرَه دهرا..
ومن سلبته أحبابًا
ستسلب غيره عُمْرا..
ألا فاعملْ لآخرةّ
تَحُزْ فوزًا تجد ذُخرا..
فلاتركض لفانيةٍ
بها تحيا مَعَ الْوَهَنِ
تذكَّر ذلك القبرا…
وذاك الضيقَ و العُسرا..
ولاتفرح بذي مالٍ
ولا أصلٍ ولا نسبٍ
فكم من ماتَ في مِحَنٍ
وعاش حياته فخرا..
التعليقات مغلقة.