أين الحياة والعزائم هاربة؟ / قلم جهاد إبراهيم درويش
من للرواية والفصول الكاذبة
يروي الفضول بحرقة متكالبة
2- ذهب الفتى ( ريان) قابل ربه
من ذا يُحللُ ما تقول الناعبة
3- صبراً أباه وألف صبرا أمه
فمصابنا شمسٌ لدينا غاربة
4- وسجوننا كالناطحات سماؤها
والْعِلْمُ هَيَّاتٌ ترَدّتْ ناحبة
5- أمجادنا كالذئب نأكل بعضنا
لتخالنا كالْبهْم تبدو شاحبة
6- وطعامنا غِثٌّ أتى مُسْتوردا
أطماعنا تبقى الحياة مُصاحبة
7- وجيوبنا بالثكل تندب حظّها
وعدا عليها الإحْتكار مُسالبة
8- ورجولة الأعراب محضُ خُرافةٍ
كلٌّ على البؤساء شدَّ مخالبه
9- وبها الرجولة لا تكون حقيقة
إن الحقيقة عن سمانا غائبة
10- لا تعجبوا فالظلم يذهب بالنُّهى
وطغامنا يا بُؤسنا متعاقبة
11- من عهد قرنٍ ما تغيّر جلْدنا
عشنا سنيناً بالأماني الكاذبة
12- لمن العزا ماذا تقول قلوبكم
لمن العواطف والحنايا اللاهبة
13- طفلٌ يموت أما المواتُ يَعُمّنا
نحنُ الموات بنا المنيةٍ دائبة
14- متنا طواعية وبات يسوسنا
في كل زاويةٍ شبيه السائبة
15- لا همّ إلا شهوة وقُلادة
وجهٌ تمعّر ليس ثمة شائبة
16- ريان عفوك قيل مت ولم تمت
أين الحياة إذا العزائم هاربة ؟؟
التعليقات مغلقة.