أين الغزل….شعر خالد أبو راغب
قالت كئيب الحرف لا يشدو الغزل
هجر الأماسي والمحافل وانعزل.
أفلا تجود ببيت شعر مثلما
كنت المصور للخراب وما تزل.
فأراك دوما للمآسي ناقلا
ويداك ترجف والمحابر والمقل.
أفلا ختمت على القريض بزهرة
تضفي الجمال بلونها تمحو العلل.
إني أراك برغم حزنك دائما
حلو المشاعر ما اصابك بالخلل.؟
فاجبتها عذراً فشعري صغته
في جرح قومي والبلاء إذا نزل.
كيف التغزل في العيون وسحرها؟
والطفل يبكي للمصيبة ما عقل.
والحر في أرض العروبة صامت
واذا تكلم أسكنوه المعتقل.
والقدس منتظر هناك مناديا
ليعود فخرا يرتدي أبهى الحلل.
الشوق في قلبي يؤرق ناظري
والذب عن عرض الأخوة لا يمل.
لا ادعي أني أبيت مجاهدا
لكن جرحاً في المشاعر ينتقل.
هم يضربون الصابرين بغزة
فأحس شعري في الكرامة مختزل.
الحب بعد النصر يأتي ذكره
كيف التشبب والقلوب على وجل؟
فالحرف يعصي ما أخط بريشتي
حلو المعاني وارتدى ثوب الخجل
فلتصبري يامن سكنت بخاطري
إن تم نصر سوف أرجع للغزل.
وأصوغ من فيض المحبة كلما
كنا سويا نستقيه وننتهل.
التعليقات مغلقة.