أين تبغي يا تُرَى …جهاد إبراهيم درويش
أين تبغي يا تُرَى
يممت وجهك أين تبغي يا تُرَى
كالشمس في كنف الأصيل لمن يَرَى
أتروم ترحالا يبرَّحك الهوى
تسعى إلى السلوى وتنشد كوثرا
فتهيم في يَمّ المفاوز ساعيا
تستذكر الأمس القريب وما جرى
وتؤم بالذكرى أغاريد الصبا
وملاعباً بالأنس نادمت الكرى
والحسن بالقسمات أورق بلسما
والشمس بالبسمات صافحت القرى
تلك الرياض الزهر في حدقاتها
أهْدت لنا طيب الوداد مُعَطّرا
كنا هنا وهناك بدرا ضاحكا
كنا السنا كالنجم أبرق منْوَرَا
تلك الوقائع في سمانا حلَّقت
خفقت بذكرك كالنسيم بها سرى
ترنو إليك الشوق لَفَّ ذراعها
خُذني بصدرك لا نسير القهقرى
نمضي معا ونجوب أفياء المدى
نبني لنا عشاً تألَّق مُسْفرا
جهاد إبراهيم درويش
التعليقات مغلقة.