أَرْضُ الْحِجَازِ … بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ من سجال شطر وشاعر على نغم بحر الكامل
(يَا رَاحِلِينَ إِلَىٰ مِنًى بِقِيَادِي)
كَيْفَ الْعَزَاءُ وَمَا بَلَغْتُ مُرَادِي
قَدْ هَاجَتِ الْأَشْوَاقُ خَلْفَ رِحَالِكُمْ
حَتَّىٰ أَنَافَ عَلَى الْعُيُونِ سُهَادِي
لَهْفِي إِلَىٰ أَرْضِ الْحِجَازِ وَمَكَّةٍ
وَالذِّكْرُ وَالتَّكْبِيرُ خَيْرُ الزَّادِ
أَرْضٌ تَخَيَّرَهَا الْإِلَـٰهُ تَشَرُّفًا
تَدْعُو الْحَجِيجَ إِلَىٰ عَظِيمِ حَصَادِ
وَالْبَيْتُ فِي أَلَقٍ أَطَلَّ بِحُلَّةٍ
تُبْدِي الْجَمَالَ بِكُلِّ سِحْرٍ بَادِ
بَيْتٌ يَفُوحُ الْمِسْكُ مِنْ عَرَصَاتِهِ
يَرْوِي الظِّمَاءَ سَكِينَةَ الْعُبَّادِ
عَرَفَاتُ يَزْهُو شَامِخًا فِي يَوْمِهِ
قَدْ زَانَهُ صَدْحٌ مِنَ الْإِنْشَادِ
كَاللُّؤْلُؤِ الْمَنْثُورِ غَشَّىٰ سَطْحَهُ
بِيضُ الثِّيَابِ بِرَائِحٍ أَوْ غَادِ
هَـٰذِي الْوُجُوهُ الْبِيضُ نَادَتْ رَبَّهَا
وَاللهُ يُبْدِلُ مُذْنِبًا بِرَشَادِ
يَا رَبِّ إنِّي بِالْحِجَازِ مُتَيَّمٌ
وَبِقَبْرِ أَحْمَدَ غَايَةُ الْإِسْعَادِ
فَاكْتُبْ لَنَا قَبْلَ الرَّحِيلِ زِيَارَةً
يَصْدَحْ بِنُورِ الْحَقِّ نَبْضُ فُؤَادِي
التعليقات مغلقة.