” أَنَا وَالنُّجُومُ ” بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ _ على نغم بحر المتقارب
لَقَدْ طَالَ لَيْلِي يُجَافِي الصَّبَاحْ
وَجُرْحُ الْفُؤَادِ بِنَوْمِي أَطَاحْ
وَنَامَ الْخَلِيُّ وَصِرْتُ وَحِيدًا
أُنَاجِي النُّجُومَ بِأَرْضٍ بَرَاحْ
وَأَشْكُو إِلَيْهَا أَنِينًا بِقَلْبِي
فَتَجْرِي الدُّمُوعُ وَيَعْلُو الصِّيَاحْ
فَقُلْتُ: أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّنِي
بِقَوْمٍ أَعَاقُوا طَرِيقَ النَّجَاحْ
وَنَادَوْا بِصَدٍّ وَفِعْلٍ خَسِيسٍ
وَعَافُوا خِصَالًا تُزِيلُ الْجِرَاحْ
فَقَالَتْ: رُوَيْدًا، فَأَنْتَ بِدُنْيَا
غَرُورٍ بِحُكْمٍ أَعَمَّ الْبِطَاحْ
تُرَقِّي الْأَسَافِلَ قَوْلًا وَفِعْلًا
وَتُذْرِي بِمَنْ قَدْ أَرَادُوا الصَّلَاحْ
وَتَعْدُو سَرِيعًا بِكَرٍّ وَفَرٍّ
كَعَدْوِ السَّحَابِ وَدَفْعِ الرِّمَاحْ
فَلَا تُلْقِ بَالًا لِوَهْمٍ يَزُولُ
وَكُنْ كَالْجِبَالِ تَصُدُّ الرِّيَاحْ
فَإِمَّا الْحَيَاةُ حَيَاةُ الْخُلُودِ
وَإِمَّا الْمَمَاتُ بِغَيْرِ النُّوَاحْ
فَقُمْتُ أُحَيِّي النُّجُومَ الْعَوَالِي
وَأُبْدِي انْدِهَاشًا وَكُلِّي ارْتِيَاحْ
وَقَدْ صِرْتُ أَرْنُو لِفَجْرٍ أَهَلَّ
لَيَبْدُو الْجَمَالُ بِعَيْنِ الْمِلَاحْ
التعليقات مغلقة.