أَوْبٌ…
بقلم صبري مقلد
١- مثلَ أوراقِ الخريفِ اسَّاقَطَتْ
مِنِّـيَ الأيامُ في عَصْفِ الحياةْ
٢-جَـفَّ غُـصْني ، كـانَ يَهفو زاهـيـًا
كَم عَلا كالنَّجمِ يسمو في صِباهْ !
٣-مالَ نحوَ الأرضِ جذعي باكيـًا
أينَ يَـنعي ؟ أينَ أزهارُ الجباهْ ؟
٤- جـرَّدَتْني غَفْلـتي من قوةٍ
كُـبَّ وجهي فوق أدرانِ العُصاةْ
٥- في رياحِ الشَّكِ ضاعَت وِجهتي
كُلُّ دَربٍ فيه رُشـدٌ لا أراهْ
٦-غارقٌ في بَـحرِ لَـهـوي مُعرِضـًا
تَقذِفُ الأهواءُ قلبي حيثُ تاهْ
٧- طَـودُ ذَنــبي يعتليني مُـعـلِـنـًا
عن سقوطي بينَ أضراسِ الرَّحاةْ
٨-فَـتَّـتِ الٱثامُ عَـزمي ، أرهَـقَتْ
ظَهريَ المكدودَ مِمَّـا قدْ جَـناه
٩-صرتُ كُلّي ريشـةً في عاصِفٍ
ضَاعَ نورُ القلبِ أمْ ضاعَتْ خُطاهْ ؟
١٠-لُـجَّـةُ الٱثامِ أعيَتْ زَورَقي
ليسَ لي ياربُّ إلّاكَ النَّجاةْ
١١-هذهِ الدُّنيا سرابٌ هـالَـني
كالشريدِ الـغِـرِّ يهفو للمياهْ
١٢-أقبَـلَـتْ في ثَـوبِ حُسنٍ خـادِعٍ
فيهِ أطيافُ الـشرورِ المنتقـاةْ
١٣-بئسـتِ الدُّنيـا صديقـًا ماكـرًا
لا تصونُ الـعهدَ حتَّى مُـنـتَهـاهْ
١٤-مَـنْـحُها سَـلْـبٌ ، صِباها مُـزحَـةٌ
مَنْ كسَـتْهُم وُدَّهــا رُدُّوا عُـراةْ
١٥-قد شربت الدرس منهـا حَنظلًا
غيرَ أنَّ اللهَ حَـسـبي في عُلاهْ
صبري مقلد
التعليقات مغلقة.