أﻭﻋﻰ ﺣﺪ فيكم ﻳﺴﺄﻝ ﻣﺮاﺗﻪ اﻟﺴﺆﺍﻝ ده “طرفة”
د. وجيهة السطل
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﺄﻟﻬﺎ :
” أنت ليه يا ست فلقت ﺭﺃﺱ ﺟﻭﺯك حتتين ؟! “
ﻓﻘﺎﻟﺖ له :
ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ , ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ , ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻴﺪ بتاعي
ﺣﺒﻨﻲ ﻭ ﻃﻴﺮﻧﻲ ﻓﻮﻕ ﺍلسحاب ﺑﻮﻋﻮﺩﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ لي :
” ح ﺃخليكي ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺃﺑﺤﺎﺛﻚ ﻭ ﺗﺤﻘﻘﻲ ﺫﺍﺗﻚ , ﻭكمان ح ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ “
ﻗﻠﺖ ﻟنفسي : ” أحمدك ﻳﺎﺭﺏ .. ياما ﺃﻧﺖ كريم ﻳﺎﺭﺏ “
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﺎ ﺣﺴﻴﺖ بروحي ﻏﻴﺮ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﻭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭ بأرضع ﺳﻠﻮﻯ
ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺑﺤﺎﺛﻲ ﻭ ﺃﺣﻼمي ﻭ ﺃﻧﻲ ست .. ﻛﻞ ﻣﺎ اطلب منه حاجة يقول ﻣﺼﺪﻉ ﻭ مش ﻃﺎﻳﻖ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻲ ﻭ ﻻ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﻭﻻﺩ
اﺳﺘﺤﻤﻠﺘﻪ ﻟﻐﺎﻳﺔ امبارح .. اﻣﺒﺎﺭﺡ ﻳﺎ ﺳﻴادة ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ
ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺭﺿﻌﺖ ﺳﻠﻮﻯ
ﻭ ﻏﻴّﺮﺕ ﻟﻤﺤﻤﻮﺩ
ﻭ ذاكرت لأﺣﻤﺪ
ﻭ ﺣﻠّﻴﺖ ﻣﻊ ﻓﺎﻃﻤﺔ واجب ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ
ﻭ ﻛﻠﻤﺖ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻋﻠﺸﺎﻥ كان فيه ﺷﻜﻮﻯ من ﻓﺎﻃﻤﺔ
ﻭ ﻗﻠﻴﺖ ﺑﻄﺎﻃس شيبسي ﻟﻸﻭﻻﺩ
و ﻋﻤﻠﺖ ﺳﻨﺪﻭﻳﺸﺎﺕ للعشاء
ﻭ ﻛﻨﺴﺖ ﺍﻟﺸﻘﺔ
و ﻟﻤﻴﺖ ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﺔ
و لميت الغسيل اللي نشف
و ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ اللي كان في الغسالة
ﻭ ﻧﻘﻌﺖ ﺍﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ
و ﻧﻈﻔﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ
و دعكت التواليت بالفرشة
ﻭ ﺭﻛّﺒﺖ ﺍﻟﺴﺘﺎﻳﺮ
ﻭ ﻛﻮﻳﺖ ﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ
ﻭ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻬﻠﺒﻴﺔ للولاد
ﻭ ﺣﻀﺮﺕ ﺷﻨﻂ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
و سيحت الفريزر
و ﻧﻈﻔﺖ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ
و خرطت البصل
ﻭ ﺗﺒّﻠﺖ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ
و ﻛﻠﻤﺖ ﺍﻟﺴﻮﺑﺮﻣﺎﺭﻛﺖ
و طلبت الدراي كلين
ﻧﺎﺩﻯ عليا ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻭ ﻫﻮ مأنتخ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺒﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻪ و بيهرش في راسه و بيطرقع صوابعه ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍللي اﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ :
” ﻳﺎ ﻧﺎﺩﻳﺔ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻋﺮﻑ إنت كنت بتعملي إيه ﻃﻮﻝ النهار ؟ “
ﻣﺎ ﺣﺴﻴتش بنفسي ﻏﻴﺮ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺳﺎحبة ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ اللي ﻛﻨﺖ بقطع بيها البصل وبأفتح ﺭﺍﺳﻪ ﻋﻠﺸﺎﻥ أطلع ﻣﺨﻪ، ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺟﻮﺍﻩ إيه ؟!
ساد صمت رﻫﻴﺐ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ … أتاري ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻛﺎﻥ لسه مكلم ﻣﺮاﺗﻪ ع المحمول ﻭبيقول لها :
” نفسي ﺃﻋﺮﻑ انتي بتعملي ايه ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ؟! “
ﻭ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟنهارده ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﺎﻳﻢ عند أمه ﻭ ﻣﺎ ﺭجعش ﺍﻟﺒﻴﺖ …
ﻟﺬﻟﻚ … أﻭﻋﻰ ﺣﺪ فيكم ﻳﺴﺄﻝ ﻣﺮاﺗﻪ اﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻐﺒﻲ ده
تم
التعليقات مغلقة.