موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أ – ب – ج – خذوها بالعقل خاطرة للكاتب عبدالله عبدالإله باسلامه اليمن ذمار

219

أ – ب – ج – خذوها بالعقل خاطرة للكاتب عبدالله عبدالإله باسلامه اليمن ذمار .

(أ)

في أول يوم من رمضان خرج اولادي ليفرحوا، ويحتفوا مع بقية اولاد الحارة بحلول شهر رمضان المبارك .

لكن ..بعد مضي ساعة عاد الأولاد وكان عددهم يربوا على العشرة يشتكون من عنف ولد في سنهم يضايقهم ، ولد دخيل من حارة ثانية، أخذ يرجمهم بالحجارة،ويصرخ فيهم ويهددهم .

عندما استنجد الاولاد بي ضحكت وتعجبت من جبنهم، وعندما استجاروا بجاري أبو محمد سخر منهم بل وطردهم، كذلك فعل ابو علي الذي نعتهم بالنعاج ، وكذلك أبو أمجد…. النتيجة أن الأولاد تلقوا منا نحن الآباء سيلا من السخرية، والتهكم، وحتى التوبيخ ( كيف لهم أن يهربوا من واحد وهم عشرة !!، وهم في أرضهم،وحارتهم ، ووسط ساحتهم ….وعدوهم وحيد وغريب عنهم، ودخيل على حارتهم ؟!) .

وحين يأس الاولاد ، وتيقنوا أن رجاؤهم، ومسكنتهم، ودعواتهم ، واستنجادهم لا فائدة منه.. قرروا أن يواجهوا الدخيل بأنفسهم، فأعدوا خطة مضحكة تبدأ بتطويقه، وإطلاق صرخة جماعية، وتنتهي برمي الحجارة عليه .

المثير أن الولد الدخيل( فر ) بمجرد أن شعر بصدق نوايا الأولاد ضده، فما إن لمح تقدمهم نحوه حتى ترك الساحة وولى هاربا دون مواجهة، ليكمل الاولاد لعبهم بأمان .

(ب)
اليوم وفي العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم خرج مئات الملايين يفترشون المساجد، والساحات، ويتواصون الدعاء عبر قنوات التواصل الاجتماعي، فكثر الدعاء، والداعين، والمبتهلين، والمتضرعين، والطالبين ، والمطالبين، والراجين، والمتوسلين…. نصر الله، وعون الله، ومدد الله، وتدخل الله، من أجل أن يهلك اليهود، ويقتل ويعذب الصهائنة، وأن يبعث عليهم عذابا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ويرسل عليهم صاعقة وعذابا كما فعل بعاد وثمود وووووو ….

فهل سيستجيب الله لدعاء ما يربوا على مليار ونصف مسلم يحيطون بإسرائيل إحاطة الكماشة الفولاذية بحبة الجوز !! هل سيستجيب المولى ويهلك عدوا لا تزيد نسبة عدده وحجمه عن جزيء واحد في المليون ؟!

هل سيجتث، ويدمر ويصعق عدوا غريبا دخيلا ، وينصر الداعين، والمبتهلين الأكثر عددا، وباسا، وقوة، وهم في أرضهم، وبلادهم، ووسط ساحتهم ؟!

أم أن الله ( تبارك وتعالى) سيرفض، بل ويغضب(جل وعلا) ، كما سخر و غضب، ورفض أولياء الأمور نجدة ونصرة أولادهم على ذلك الولد الدخيل ؟!!!

(ج)

ألا يكفي مرور (ثمانية عقود) من الدعاء، والرجاء، والبكاء،والتوسل….لندرك أن الله (لم ولن) يستجب دعائنا ، وأن هذا الدعاء والرجاء على قوتنا، وكثرة اعدادنا، وعتادنا، واموالنا… هو سبب غضب الله علينا!!

ألا تكفي ثمانية عقود من الذل، والعجز، والخزي وأن الوقت قد حان لأن نستحي من أنفسنا أمام من ندعو وندعي الضعف والعجز ، وقد أمدنا بكل وسائل النصر والعلو والتمكين !!
ألم يحن الوقت لأن نغادر المساجد والسجادات فورا، والتحرك بصدق لمواجهة عدونا الدخيل بشجاعة كما فعل أولاد الحارة ! .

خذوها بالعقل..وعيد سعيد على العقلاء .
الثلاثاء ٢٩/رمضان/١٤٤٢ للهجرة .

التعليقات مغلقة.