إثارة نقاش الومضة القصصية بين قوة المعنى وتأثيرها على المتلقي واسم الكاتب ومكانته عند المتلقي بقلم عبد العظيم بن خجو
اثارة نقاش الومضة القصصية بين قوة المعنى وتأثيرها على المتلقي واسم الكاتب ومكانته عند المتلقي بقلم عبد العظيم بن خجو
هل الومضة القصصية قادرة حقا على إشهار نفسها بما تظهره من كلمات؟ وهل الومضة القصصية تفرض قوتها وتماسكها إذا كانت كذلك على القارئ بغض النظر عن مبدعها سواء أكان كاتبا معروفا مخضرما أم مبتدئا؟ أم أن قيمتها متعلقة بمكانة كاتبها؟
لعل ما طرحته من الأسئلة التي قد تراود كثيرا حديثي العهد في كتابة الومضة القصصية، بل قد تراود أيضا من يهوى قراءة هذا الجنس والتمعن في عمقه وخباياه والرسائل المشفرة التي يحملها.. وإني لأرى أن الإجابة على هذا السؤال تختلف من أديب إلى آخر.. فقد يرى البعض أن الومضة القصصية جنس أدبي مكمول قائم بذاته، قادر على حمل رسائل وايصالها لنوع من القراء خاصة الذين يجدون مللا أثناء قراءة النصوص الطويلة كالقصة والرواية، وقد يرى آخرون أنها (الومضة القصصية) ناقصة غير قادرة على إيصال رسالة واضحة، أو أن تحمل معنى وفكرة يتلقاها القارئ، وهذا ما يدفعهم للقول أن كيفية التعامل مع هذا النوع الأدبي ليست صحيحة، فيعتقدون أن معظم أو كل القراءات التحليلية للومضات القصصية هي قراءات لومضات لأدباء معروفين، ويعتقدون أنه في المقابل توجد ومضات لأشخاص مبتدئين قوية وذات حمولة كبيرة لكنها تظل في القاع.. وإني أظن أن هذه الطريقة في التفكير تشكل خطرا كبيرا على الوسط الأدبي عامة وعلى جنس الومضة القصصية خصوصا، فقد يتهيأ للأديب الصاعد أن ما يكتبه سيظل في الحضيض ولن يحلل أو يناقش أو ينال إعجاب القراء، معتقدا أنه في المقابل الومضات الرائجة التي تقرأ وتحلل هي ومضات ممتازة وقوية عكس ما يكتبه هو، فيستسلم ويبرد قلمه..
وهنا أترك باب الإجابة لكم معشر الأدباء الأفاضل، ما رأيكم؟ هل حقا الومضة القصصية قادرة أن تفرض نفسها بما تظهره من كلمات قُلَيِّلة، أم أن سمعة وشهرة صاحبها هي التي تعطيها مكانة بين الأدباء ليهتمو بها فيحللونها ويناقشونها؟
عبدالعظيم بن خجو 🖋️
التعليقات مغلقة.