إحتار دليلي الجزء الرابع ” الفصل الرابع” وماهو برحيق
بقلم سنية أبو النصر
لم اتردد كثيراً للقرب منها فهي أصبحت كقطعة السكر التي تحلي لي مذاق أيامي …عرضت عليها الزواج بدون تردد وأسررت لها بكل ما يكمن داخل منزلي من مرارة … أعلم أن هذا خطأ … ولكن لديها طريقة ساحرة تجعلك تشعر بالأمان فتخرج بكل مافي جعبتك بكل ارتياح … وتوالت المقابلات … واتفقت مع والديها أن يتم الزواج في شقتهم مؤقتاً حتي أستطيع أن أعد بيت الزوجية علي أفضل مايكون …
لا أخفيكم سرا ليس لهذا السبب … بل أوحي لي شيطاني المتمرد أن أضعها تحت الاختبار… ربما وجد فيها مالا يسر خاطري … رفضوا في بداية الأمر ثم وافقوا بعد إلحاح شديد مني … وتم الزواج في سرية تامة وفي أسرع وقت … وبدأ الأمر في بدايته أعظم مايكون واكثر ماكنت اتمني … وكانت الأمور مستقرة لاكثر من شهرين … حب وغرام وسعادة لا توصف … واطمأن قلبي بعض الشيء فاعددت لها شقة بالقرب من والديها … ودقت السعادة على بابي أخيراً … ولكن للأسف …
كباقي الزوجات … شبت الغيرة كالنار في صدرها تحرق كل شىء جميل في طريقها … وبدأت المقارنات والمطالب التي لم نتفق عليها مثل : ” من حقي انك تنام عندي بالليل زيها ” و قد كان الاتفاق أن آتي إليها بعد عملي واذهب الي بيتي الأول للمبيت في المساء … حتي لا تعلم زوجتي الأولى بالأمر .
هي الآن مصرة علي ذلك وأنا أرفض بكل تعنت … وكل يوم يمر تزداد معه المطالبة بحقها كزوجة … شعرت الآن بالندم …
أنا في حيرة من أمري… كيف احل تلك المشكلة … أصبحت لا اري الراحة مع زوجاتي تختلق احداهن المشاكل بدون داعي فيضيع الوقت معها …في المهاترات التي لا تجدي بخير
و الآن أتساءل : أين السعادة التي كنت أتمناها ؟؟ ولماذا نهدر الوقت بصب التعاسة علي أنفسنا بكثرة المشاكل والصراخ ليل نهار ؟؟
التعليقات مغلقة.