ضابط أمن يطلق الرصاص الحي تجاه المتظاهرين في بيروت
مظاهرات عاصفة تطالب بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت
اقتحام مبنى وزارة الطاقة والمياه من قبل متظاهرين
إخلاء مبنى وزارة الخارجية من المتظاهرين في بيروت
كتب / عصام القيسي
في تطورات متلاحقة ومشهد محتدم ومرتبك في العاصمة بيروت والتي تشهد لبنان ارتباك وتصاعد مستمر في المشهد السياسي والامنى منذ التفجير الهائل الذي حدث في مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي .
وفي ظل المشهد العاصف بين القوى السياسية والفصائل اللبنانية والاهتمام الدولي بلبنان والتي اصبحت بؤرة الاحداث في العالم وزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون ، والمبعوثين الدوليين من مستوى رفيع الذين يتوافدون على لبنان .
في ظل ذلك كله يسود الاحتقان الشارع اللبناني وتشتعل المظاهرات ، والتي أصبح أمن لبنان على عاتق الجيش اللبناني بعد إعلان حالة الطوارىء.
وفي هذا الإطار قام الجيش اللبناني صباح اليوم الاحد 10 أغسطس بإخلاء مبنى وزارة الخارجية من محتجين اقتحموه، يوم امس السبت، على هامش احتجاجات واسعة النطاق في العاصمة بيروت، للمطالبة بالتحقيق في حادث انفجار يوم الثلاثاء الضخم، الذي راح ضحيته 158 قتيلا وآلاف الجرحى.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن قوة من الجيش توجهت إلى مبنى الخارجية في منطقة الأشرفية، وطلبت من المحتجين الموجودين داخله المبنى، مغادرته.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى حدوث عمليات كر وفر بين المحتجين وعناصر من الجيش اللبناني، في نطاق وزارة الخارجية، لافتا أن غالبية المتواجدين في مبنى الخارجية قد غادروا، بينما بقي عدد منهم داخله.
وتحركت قوة مماثلة من الجيش إلى مبنى وزارة الطاقة والمياه، وتحاول إخراج المتظاهرين، الذين تمسكوا بالبقاء أمامها.
وفي وقت سابق السبت، شارك آلاف المحتجين في مظاهرات في وسط بيروت، للمطالبة بالمساءلة والتحقيق في أسباب وقوع انفجار بيروت، فيما علق بعضهم مجسمات على مشانق، كانت لمسؤولين بارزين، وقاموا باقتحام مبنى وزارة الخارجية في حي الإشرافية معلقين لافتات ( لبنان مدينة منزوعة السلاح) ( بيروت عاصمة الثورة ) .
وحدثت مواجهات بين السلطات اللبنانية والمحتجين، تخللها إطلاق دفعات من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، على حد قول شهود عيان.
في مشهد متوتر اظهر مقطع فيديو تم تناقله أقدام أحد الأشخاص والذي من المرجح أن يكون تابعا لجهاز أمني ويرتدي ثيابا مدنية، باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين أمام عدد كبير من عناصر الجيش والذين لم يحركوا ساكنا لمنعه ، وتشير التكهنات أن مطلق النار هو ضابط برتبة عالية وقد أطلق النار على المحتجين بمسدسه الميري .
ومن الجدير بالذكر انه مازالت التحقيقات جارية عن الانفجار المدمر والذي يطالب فيه الشارع اللبناني بالتحقيق الدولي ، في ظل أصوات تنادي بمحاسبة حزب الله الذي يقول اللبنانيين أن المرفأ يقع تحت سيطرة الحزب وان الكميات المخزنه من نترات الامونيم التي تفجرت كانت ضمن مسؤلياته.
التعليقات مغلقة.