إخوة الحرف شعر عزيزة طرابلسي
هذه قصيدتي الَّتي حييتُ فيها اسرة قناديل الفكر والأدب ، والتي حظيت بشرف الردِّ عليها بقصيدة تكرَّم بإهدائها اليَّ الصديق الشَّاعر م. فواز عابدون ، وحيَّا بها الأصدقاء في أسرة القناديل … الشكر من القلب للشاعر الصَّديق احد القناديل المضيئة من عُشَّاق لغتنا الجميلة …
هذه قصيدتي بعنوان :
— إخوة الحرف —
١- حلَّ المساءُ ، وغابت شمسُ أيَّامي
وأسكتَ العمرُ -يأسًا -صوت أحلامي
٢- قد غادرَ الصَّحب ، كلٌّ في متاهتِهِ
وعِشْتُ في الظِّل ؛ أحْسُو مُرَّ آلامي
٣- وُدَّعْتُ كُلَّ المنى ، ما عُدتُّ آبِهَةً
إلَّا بصُحبةِ أوراقي وأقلامي
٤- أبثُّها حسرتي ، أشكو لها وَجَعي
فقد تُحدِّثُ عنِّي ذاتَ إلهام
٥- أسائلُ النَّفسَ – والآمالُ تسبقُني-
هلَّا يعودُ الضِّيا في مقلةِ الشَّامِ ؟
٦- نادانيَ الشِّعرُ في أعقابِ داهيةٍ
عاثت بأرضي خرابًا منذُ أعوامِ
٧- لبيتُ دعوَتَهُ من عُمقِ ضائقتي
وردَّدَ القلبُ حُزنًا شجو أنغامِ
٨- تبسَّم الدَّهر ُ يومًا واعِدًا ، أَلِقًا
ولاحَ لي نورُهُ بُشرى بإنعامِ
٩- هم صُحبةُ الحرفِ،كم أحسستُ بينهمُ
بأنَّنا إخوةٌ من منبِتٍ سامي
١٠- تلكَ (القناديل)ُ تسمو رِفعةً وسنًا
تُضيء عالَمَنا من بعدِ إظلامِ
١١- هذا (جمال)ُ عميدُ الملتقى عَلَمٌ
في الشِّعر ، مؤتلقٌ ، ما بين أعلامِ
١٢- ( فوَّازُ )، صوتٌ شآميُّ الهوى طرِبٌ
جَزْلٌ ، يُعيدُ لنا أمجادَ أقلامِ
١٣- و(القسُّ جوزيف)ُ في علم العروضِ لنا
بحرٌ ، فيُتحِفُنا من فيضِ أحكامِ
١٤- أمَّا (نبيلةُ)؛ ما أحلى قصائدَها !!
في الشِّعرِ والنَّثرِ لوحاتٌ لرسًَامِ
١٥- إرثُ الأصالةِ يا ( سفَّانُ)يا ألَقًا
كم ضاءَ إسمُكِ في شعرٍ وإعلامِ
١٦-(وجيهة)َ الخير ِ يا نهرَ الأُلى نَهلوا
صفوَ العطاءِ ، وكم فازوا بإكرامِ
١٧- مِن علمِكِ الثَّرِّ ؛ كم تغنى العقولُ بِهِ
والشِّعرِ ؛ كم يرتوي مِنْ عذبِهِ الظَّامي
١٨- هذي تحيَّةُ أختٍ تنثني طربًا
مِن حسنِ صحبتكم ، يا خيرَ أنسامِ
١٩- شمسَ الرَّبيعِ ، أذيبي ثلجَنا فَرَحًا
وأرجعي العمرَ صحوًا بعد إعتامِ
٢٠- مازال في القلبِ نبضٌ ليسَ يوقِفُهُ
مرُّ السِّنين ، ولا سعيٌ لإيلامِ
٢١- يا ربُّ ..احفظ علينا صدقَ صُحبتِنا
يا ربُّ .. بارك لنا في ودِّنا النَّامي
تحيَّة احترام ، وودٍّ ، وتقدير لكلِّ إخوة الحرف من اُسرة القناديل .. ..ولكلِّ من يضيء حرفًا على طريق التقدم والرُّقي بالإنسان….
دمشق ٢٧ / ٨ / ٢٠٢٢
التعليقات مغلقة.