إخوة
عبدالله عبد الإله باسلامه
يستوى الذين اشربوا النفاق بظلمهم، و الذين اشربوا العجل بكفرهم .
هما أخوان..
رضعا من ضرعين متجاورين ممتلئين خبثا و دما ..أحدهما التقم ضرع الدم بظلمه، والآخر ضرع الخبث بكفره .
هما متشابهان..
فالاول منزوع الإنسانية ، فهو ساخط على العالم كله، يؤمن بأن الرب يخصه وحده، أورثه الأرض وعبّد له الناس، ليبني الهيكل المزعوم ، ويحكم بأمره المحتوم .
وأما الثاني فقد تجرد من الإنسانية، فهو ساخط على الحق وأهله، يؤمن بأن الحق قد سلب حقه، وتجاهله وهو مستحقه،وأن مصلحته مقدمة على كل مصلحة، ولو ترتب عليها إفساد مصالح أقرب الناس إليه .
هما صنوان..
فالاول مصدر رزق الثاني ، والثاني سبب نجاح وعلو شأن الأول ، ولو حق على اليهود أن يقولوا كلمة حق، وأن يعترفوا لأحد بفضل لصنعوا للمنافق تمثال من ذهب، لكنهم لن يعترفوا، ليس لأن الجحود من طبع اليهود ؛ بل لأن المنافق أهون على نفسه من أن يطالب بحق أو اعتراف، فكل غايته لا تتجاوز مرحلة قبض الثمن ،
فلا جرم أنه أهون على الله، والأشد عذابا من أخيه في الرضاعة ! .
عبدالله عبدالإله باسلامه
اليمن / ذمار .
التعليقات مغلقة.