موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

إدوارد جينر… طارق بدراوى

333

** إدوارد جينر **

طارق بدراوى


إدوارد ستيفن جينر هو طبيب بريطاني نال شهرة عالمية في جميع أنحاء العالم لإكتشافه لقاح وباء الجدري اللعين الذي كان يعتبر أخطر وباء يصيب البشر في ذلك الوقت في أواخر القرن الثامن عشر الميلادى وتسبب في حصد أرواح حوالي 60 مليون شخص وفشل جميع العلماء فى إكتشاف علاج له وعلى الرغم من أن العديد من الممارسين الآخرين للطب قد إستنتجوا أن الأشخاص المصابين بمرض جدري البقر كانوا محصنين ضد مرض الجدري إلا أن جينر هو الذي أثبت ذلك من خلال تجربته المحفوفة بالمخاطروالتي ترتب عليها إكتشافه للقاح المضاد لوباء الجدرى مما ساعد في إنقاذ حياة الآلاف من الأشخاص وعلاوة علي ذلك فقد أكسبته مساهماته في مجال الطب لقب والد المناعة وقد ولد إدوارد جينر لرجل دين يدعى القس ستيفن جينر في يوم 17 مايو عام 1749م في بيركلي بإنجلترا وكان هو الإبن الثامن من بين الأطفال التسعة الذين ولدوا لوالديه وتوفي والده وهو في سن السادسة وتعهده أخ أكبر له بالرعاية وتلقي تعليمه الإبتدائي في بلدته واثناء دراسته أبدى إهتماما كبيرا بالتاريخ الطبيعي ولما بلغ سن 14 عاما بدأ جينر بالتدرب كممارس طبي تحت إشراف جراح يدعى دانييل لودلو وبعد العمل معه لمدة سبع سنوات تمكن من إكتساب معظم الخبرة اللازمة لكي يتم تأهيله لكي يصبح جراحا ماهرا وفي عام 1770م وكان قد بلغ من العمر 21 عاما تتلمذ جينر على يد جراح معروف هو جون هانتر وآخرين بمستشفى سانت جورج في لندن وتعلم الجراحة والتشريح كما تابع دراسته في علم التشريح في نفس الوقت ونصحه هانتر بنصيحة الطبيب الإنجليزى الشهير ومؤسس علم وظائف الأعضاء ويليام هارفي الشهيرة فى الدوائر الطبية والمميزة لعصر التنوير لا تفكر بل جرب وظل هانتر على تواصل مع جينر في مجال التاريخ الطبيعي ورشحه للإلتحاق بالجمعية الملكية البريطانية وبعد عودته إلى مسقط رأسه الريفي عام 1773م أصبح جينر طبيبا وجراحا ناجحا وممارسا لمهنة الطب في بيركلي وكون هو وآخرون الجمعية الطبية بمدينة جلوستر بحنوب غرب إنجلترا بالقرب من حدودها مع ويلز وكانوا يلتقون لتناول الطعام معا ولقراءة المقالات الطبية وكتب جينر مقالات عن الذبحة الصدرية والرمد وأمراض صمامات القلب وجدري البقر كما إنضم إلي عضوية جمعية مشابهة كانت تجتمع بالفيستون بالقرب من مدينة بريستول القريبة من جلوستر وخلال التجمعات المختلفة لهذه المجتمعات الطبية قدم هذا الطبيب أوراقًا ألقت نظرة ثاقبة على العديد من الأمراض مثل الذبحة الصدرية وجدري البقر وأمراض القلب والأوعية الدموية وكان مما قدمه جينر بحث عن طيور الوقواق نال الكثير من الإستحسان وظهر هذا البحث في مجلة الجمعية العلمية الأولى والتي سميت المعاملات الفلسفية للمجتمع الملكي في عام 1788م حيث ذكر أن الإنخفاضات على ظهور أفراخ طيور الوقواق المولودة حديثًا تتواجد لبضعة أيام فقط وتساعدها على التكيف مع البيئة التي تعيش بها وتابع جينر دراساته العليا في الطب من خلال تسجيل نفسه في جامعة سانت أندروز المشهورة والتي تعد أقدم جامعة في سكتلندا وإحدى الجامعات البريطانية العتيقة وثالث أقدم جامعة في الدول المتحدثة باللغة الإنجليزية حيث تأسست بين عام 1410م وعام 1413م وتقع في مدينة سانت أندروز على الشاطئ الشرقي لإسكتلندا وتخرج منها جينر في عام 1792م .


وكان الإنجاز الكبير لجينر والذى حوله إلي طبيب عالمي شهير هو توصله إلي إكتشافه للقاح ضد الجدري والذى كان بمثابة هدية ثمينة وعظيمة لا تقدر بمال قدمها للعالم وكان هذا المرض مرعبا جدا في ذلك الوقت لأنه كان يقتل واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص يصابون به ويشوه بشدة الذين يحالفهم الحظ في النجاة من الموت وقبل ان نتعرف علي قصة إكتشاف جينر للقاح الواقي من الجدرى تعالوا بنا نتعرف علي هذا الوباء اللعين والذى يعد أحد الأمراض المعدية والخطيرة التي يسببها فيروس الجدري والذي يظهر على شكل مجموعة من البثور الصغيرة المليئة بالقيح والتي توصف بالدمامل في وجه وجسم المصاب بهذا الفيروس والذى ما يزال أصله غير معروف علي وجه الدقة ولكن يعتقد أنه يعود إلى الحضارة المصرية القديمة في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد وهذا بسبب الطفح الجلدي الذي وجدَ على ثلاثة مومياوات مصرية قديمة وكان يشبه الجدري كما ظهر أول وصف مكتوب لمرض يشبه الجدري بوضوح في الصين في القرن الرابع الميلادي وظهرت أيضا أوصاف للمرض مكتوبة في فترة مبكرة من القرن السابع الميلادى في الهند وفي القرن العاشر الميلادى ظهرت نفس الأوصاف في آسيا الصغرى وبصفة عامة يمكن إرجاع الإنتشار العالمي للجدري إلى نمو وإنتشار الحضارات والكشوفات الجغرافية وتوسيع الطرق التجارية على مر القرون ففي القرن السادس الميلادى أدى تزايد التجارة مع الصين وكوريا إلى إدخال الجدري إلى اليابان وفي القرن السابغ أدى التوسع العربي إلى إنتشار الجدري في شمال أفريقيا وأسبانيا والبرتغال وفي القرن الحادي عشر أدت الحروب الصليبية إلى إنتشار الجدري في قارة أوروبا وفي القرن الخامس عشر أدى الإحتلال البرتغالي إلى دخول الجدري إلى جزء من غرب أفريقيا وفي القرن السادس عشر أدى الإستعمار الأوروبي وإستيراد تجارة الرقيق إلى إنتشار الجدري في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية وفي القرن السابع عشر أدى الإستعمار الأوروبي إلى نقل الجدري إلى قارة أمريكا الشمالية وفي القرن الثامن عشر أدت الإستكشافات التي قامت بها بريطانيا العظمى إلى نقل الجدري إلى قارة أستراليا وتتلخص أعراض هذا المرض في ظهور الحمي والصداع وآلام بالظهر والتعب العام علي الشخص المصاب وهي أعراض قد تتشابه مع بعض الأمراض الأقل خطورة ولكن العرض الواضح هنا هو إنتشار الطفح الجلدي حيث يغطي طفح جلدي له فجوة في المنتصف الجسم بأكمله ثم يتطور الطفح الجلدي إلى نتوء مرتفع ثم إلى بثور مملوءة بالقيح تجف وتتجمد قبل أن تسقط أخيرا بعد حوالي ثلاثة أسابيع تاركة وراءها ندبة ظاهرة في الجلد ومن الممكن أن ينتقل هذا المرض من شخص لآخر بالإتصال المباشر وجها لوجه ولفترات طويلة مع شخص مصاب مما يؤدى إلي إنتقال جزء من السائل أو القيح الموجود في البثور التي تغطي جلد الشخص المصاب أو غيرها من سوائل الجسم من الشخص المصاب إلي الشخص السليم أو إستخدام المتعلقات الشخصية الملوثة الخاصة بالمصاب مثل البطانيات والمناشف والملابس وجدير بالذكر أنه نادرا ما ينتشر مرض الجدري عبر الهواء في أماكن مثل المكاتب ووسائل المواصلات كالحافلات أو القطارات أو الأماكن المزدحمة عموما .


والآن لنعود إلي قصة إكتشاف جينر لهذا اللقاح حيث أنه كان مولعا بحكايات ربات البيوت القديمة عن الفتيات اللاتي كن يحلبن الأبقار في بلدته الرئفية جلوستر ومن ثم كانوا يصابون بنوع أضعف من الجدري الذى يصيب البشر وهو جدري البقر والذى لا يهدد الحياة من خلال ملامستهم لحلمات الأبقار المصابة وبالتالي يصبحن ذوات مناعة ضد مرض الجدري نفسه الذي يصيب البشر وتراءى له أنه يمكن تكوين مناعة شبيهة بإستخدام لقاح من فيروس جدري البقر الذي يمكن الحصول عليه من الأبقار المصابة ولاحظ جينر أيضا أن الفتيات اللاتي تصاب بجدري البقر تظهر على أيديهن بثور وإستنتج أن الصديد في تلك البثور بطريقة ما كان يحميهن ومن ثم قرر تجربة نظرية طورها وأراد إختبارها كانت تحمل مخاطرة ومجازفة كبيرة وكان الطفل الصغير ذو الثماني سنوات جيمس فيبس هو فأر تجاربه حيث قام بأخذ بعضا من الصديد المستخرج من يد إحدى الفتيات اللاتي يحلبن الأبقار وكانت تدعى سارة وكانت قد أصيبت بالبثور وقام جينر بأول تجاربه لإثبات إستنتاجه في يوم 14 مايو عام 1796م بحقن بعض الصديد في جسم الطفل جيمس وفي اليوم السابع بعد الحقن إشتكى جيمس متوعكا وفي اليوم التاسع أصبح يرتعد وفقد شهيته للطعام وأصيب بصداع خفيف وفي اليوم التالي كان في حالة جيدة وشفي تماما دون أي أعراض جانبية ولكي يتأكد جينر من نتيجة تجربته وما إذا كان الصبي بعد تعريضه لإصابة خفيفة من فيروس جدري البقر أصبح آمنا بإكتسابه مناعة ضد الجدري الذي يصيب البشر قام بحقنه في يوم أول يوليو عام 1796م بقيح الجدري الذي يصيب البشر تم أخذه مباشرة من بثرة شخص مصاب بالجدري فلم تظهر على الصبي أى أعراض من أعراض مرض الجدري وزيادة في التأكد تم حقنه مرة أخرى بعد عدة أشهر بقيح الجدري الذي يصيب البشر لكن لم يظهر أيضا على بدنه أي عرض من أعراض الجدري وهنا بدا واضحاً أن جينر قد توصل إلي إكتشاف لقاح ناجح ضد مرض الجدرى وفي بحث له نشر في عام 1798م ذكر جينر الإجراء الذي وضع به أسس الطب التجريبي والذى بإتباعه توصل إلي إكتشاف هذا اللقاح كما تحدث في البحث عن علم الطب الوقائي والمعروف بإسم علم المناعة وفي عام 1789م قام بنشر كتابه سؤال في أسباب وتأثيرات لقاح الجدري وفي العام التالي 1799م قام بنشر ملاحظات حول لقاح الجدري أو جدري البقر وكانت هذه الملاحظات ردا على المعارضين للتطعيم حيث واجه جينر حينذاك تحديين مختلفين حيث تعرض لنقد شديد من جانب طبيب يدعي جيه إنجينهاوس لإستخدامه لقاح مستخرج من البقر كما سعي طبيب متهور يدعي جورج بيرسون إلي أن ينسب الفضل إلي نفسه في تطوير لقاح الجدرى دون معرفة أو خبرة كافية وقدم لقاحا ملوثا تسبب في ظهور حالات طفح جلدى عديدة تشبه تلك الخاصة بمرض الجدرى إلا أن جينر قد أثبت أن لقاح بيرسون كان ملوثا وأن اللقاح الذى إستخدمه كان آمنا وبحلول عام 1801م كان قد تم تطعيم عدد 100 ألف شخص في إنجلترا ومع ذلك إستمرت معارضة التطعيم من عدة جهات صحية ودينية وعلمية وسياسية على حد وصف المؤرخة الطبية كريستن هوسي وشعر البعض أن طريقة إستخدام مواد مستخرجة من البقر غير صحية ولا تناسب العقيدة المسيحية كونها تستخدم مادة من كائنات أدنى وإستمرت تلك المعارضات لسنين طويلة لكن بحلول عام 1840م قامت الحكومة البريطانية بحظر أي علاج ضد الجدري إلا لقاح جينر وفي عام 1853م أصبح التطعيم إجباريا في بريطانيا وويلز بموجب قانون التطعيم الصادر في العام المذكور والذى نص على تغريم الآباء جنيهًا إسترلينيا ما لم يتم تطعيم أطفالهم قبل بلوغهم عمر ثلاثة أشهر .


ولم يقتصر نبأ إكتشاف جينر اللقاح الواقي ضد مرض الجدرى وتحقيقه نتائج إيجابية للوقاية من هذا الوباء القاتل في إنجلترا فقط حيث سرعان ما وصل النبأ إلي جميع أرجاء القارة الأوروبية خاصة في فرنسا والتي تزعم فيها الطبيب والسياسي جوزيف إجنياس جيوتان جهود التشجيع على حملة تطعيم وطنية للقضاء على مرض الجدري في بلاده وخلال شهر مايو عام 1800م ترأس الأخير لجنة التلقيح وحصل على دعم من البابا بيوس السابع عام 1804م والصيدلي الشهير أنطوان برمانتيه في عام 1805م لبدء حملة التطعيم ضد المرض وخلال شهر أكتوبر عام 1803م إلتقى الطبيب جيوتان بالإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت وحدثه عن ضرورة إعتماد التطعيم ضد الجدري بالبلاد وفي هذه الأثناء كان الصيدلي برمانتيه قد قام بأولى التجارب حول طريقة التطعيم وحقق نجاحا شجعه على تأييد تطعيم الجيش والشعب الفرنسي بداية من عام 1805م ولم يتردد نابليون بونابرت في مساعدة الأطباء جيوتان وبينال والصيدلي برمانتيه في بدء عملية تطعيم أفراد الجيش الفرنسي ضد الجدري أيضا كما وافق نابليون خلال شهر مايو عام 1811م على تطعيم إبنه ضد الجدري كما عمم عملية التلقيح لتشمل بقية أفراد الشعب الفرنسي وعلى حسب عدد من المصادر حصل أغلب الأطفال بنصف محافظات فرنسا على التطعيم ضد الجدري أثناء السنوات الخمس الأخيرة من حكم نابليون وبفضل ذلك تراجع عدد الوفيات بسبب هذا المرض بشكل لافت للإنتباه مقارنة بعام 1789م عندما إندلعت الثورة الفرنسية وعلي الرغم من أنه ما بين عام 1803م وعام 1815م كانت فرنسا وإنجلترا في فترة عداوة وحروب متواصلة إلا أن ذلك لم يمنع نابليون بونابرت من إرسال ميدالية للطبيب الإنجليزي إدوارد جينر كشكر وتكريم لدوره الكبير في إنهاء معاناة كثيرين بسبب مرض الجدري وأيضا حافظ الإمبراطور الفرنسي على جانب كبير من الإحترام لجينر طيلة فترة حكمه وقيل في هذا الشأن إنه في عام 1805م راسل جينر نابليون بونابرت شخصيا وطلب منه إخلاء سبيل أسيرين إنجليزيين كما طلب منه لاحقا إطلاق سراح جاسوس إنجليزى يسمي السير جورج سينكلار ومع تلقيه لرسالة الطبيب جينر وافق الإمبراطور نابليون بونابرت دون تردد على إطلاق سراح هؤلاء الأسرى قائلا إننا لا نستطيع أن نرفض طلبا لأحد أعظم من قدموا خدمة جليلة للبشرية ومن جانب آخر ففي عام 1804م أبحرت من أسبانيا بعثة رسمية سميت ببعثة بالميس حيث كان علي رأسها فرانسيسكو خافيير دي بالميس لنشر لقاح الجدرى في جميع أنحاء الإمبراطورية الأسبانية بداية من جزر الكناري وجزر الهند الغربية وأمريكا الوسطى الأسبانية في حين أوصل نائبه خوسيه سالفاني اللقاح إلى الغرب والسواحل الشرقية لأمريكا الجنوبية الأسبانية كما أبحرت بعثة بالميس إلى مانيلا في الفلبين وإلى كانتون وماكاو على الساحل الصيني لنفس الغرض ثم عاد إلى أسبانيا في عام 1806م وفي الولايات المتحدة والتي كانت حديثة الإستقلال وصلت أيضا أنباء لقاح الجدرى وعلى الرغم من بعض القلق بشأن سلامة التطعيم فإن الوفيات الناتجة عن إستخدام اللقاحات المختارة بعناية كانت قريبة من الصفر ولذا فسرعان ما تم إستخدامها في الولايات المتحدة علي نطاق واسع .


ومما يذكر أن أبحاث جينر المستمرة على اللقاح كانت قد منعته من ممارسته العادية للطب لكن من جانب آخر إنهالت عليه صور التكريم بعدة طرق حيث تلقى الدعم والتشجيع من زملائه ومن الملك جورج الرابع وتم إعطاؤه منحة قدرها 10 آلاف جنيه إسترليني في عام 1802م نظير عمله على اللقاح وكان قد تم تعيين جينر رئيسا لجمعية جينريان في عام 1803م في لندن وكان الهدف من هذه الجمعية هو زيادة الوعي حول التطعيم الذي كان لديه القدرة على القضاء على مرض الجدري إلا أنه قد تم غلقها بعد 6 سنوات وقي عام 1805م أصبح هذا الطبيب النابه جزءا لا يتجزأ من إتحاد آخر يعرف بإسم المجتمع الطبي والتشريحي والذي أعيدت تسميته لاحقا بإسم الجمعية الملكية للطب وفي عام 1806م تم إنتخابه ليكون عضوا في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم وفي عام 1807م تم منحه 20 ألف جنيه إسترليني أخرى بعد إعلان كلية الجراحين الملكية عن الفاعلية الواسعة للقاح وفي عام 1813م حصل علي درجة الماجستير الفخرية من جامعة أوكسفورد وعلاوة علي ذلك فإن اليوم الذى أجرى فيه عملية التطعيم للطفل جيمس فيبس ظل يحتفل به كعيد في المانيا لفترة طويلة من الزمن كما أنه تكريما له أقيم له تمثالان في كل من بلدته جلوستر وفي العاصمة لندن وجدير بالذكر أن جينر لم يقم بتسجيل براءة إختراع لإكتشافه لقاح الجدرى كي لا يرفع من سعره ويجعل منه صعب المنال على الكثيرين فكان هدية منه إلى العالم وعلاوة علي كل ما سبق نال جينر في عام 1821م شرف خدمة الملك جورج الرابع ملك بريطانيا حينذاك حينما تم تعيينه كطبيب شخصي له وهو الشرف الذى حصل عليه عدد قليل جدا من الأطباء الإنجليز وبعد سنوات طويلة وفي عام 1979م أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه قد تم القضاء نهائيا على الجدري فى العالم ومن ثم إكتسب جينر لقبا آخر وهو قاهر الجدري ووفقا لإستطلاع الرأى الذى أجرته بى بى سى في عام 2002م تم إختيار جينر كواحد من أفضل 100 بريطانى عاشوا فى المملكة المتحدة وعن الحياة الشخصية لإدوارد جينر فقد تزوج من إمرأة تدعى كاثرين كينجسكوت في شهر مارس عام 1788م وأنجب منها ثلاثة أولاد وتوفيت في عام 1815م وبعد حوالي 8 سنوات وفي يوم 25 يناير عام 1823م عثر على جينر مصابا بحالة شلل بنصف جسمه الأيمن ومات في النهاية من جلطة دماغية واضحة أصابته في اليوم التالي مباشرة 26 يناير عام 1823م عن عمر يناهز 74 عاما ودفن بكنيسة سانت ماري في بيركلي

التعليقات مغلقة.