” إذابة التبايُن ” قصة قصيرة بقلم / محمد الأمين محفوظ.
…منح أعضاء جماعته ومعظمهم من قبيلته راحة مدتها ثلاثة أيام ؛ للاستحمام والاستجمام
بعد أن تكللت غارتهم بالفلاح…على أن يعودوا إلى المقر لاجتماع…
..
كانوا – جميعا – حاضرين في الموعد المضروب دون تأخير…يخرج عليهم من شرنقته…يلقي عليهم
تحيته بطريقته المعتادة ، وجه صارم فابتسام ثم إبداء انسجام…
قال : تعميم جديد… وعليكم الالتزام :
سيتم من اليوم فصاعدا تغيير المسار فبدلا من القَنص التام قررتُ أن يكون ناقصا ، نصف لنا
ونصف للمغدور ، وهذا قرار مني هداني إليه تفكيري البديعي…
يردد الحضور : منتهى الإنصاف يا معلمنا… ثم أمرهم بالانصراف إلى زبون يمتلك مزرعتين…
..
بعد سدول الظلام ، حضروا إلى المقرّّ وقد جلبوا ما استولوا عليه كما أوصى..
بدأ يوزع عليهم المكافآت …
بعد ما انتهى من التوزيع … أعطاهم كشفا بأسماء فقراء ، على أن يكون لكل اسم نصيب
من الغنيمة ولو قليلا ليصبحوا لهم ظهيرا…
يسأله أحدهم : لماذا هذا العطاء لهذه الأسماء؟
يجيب مبتسما : أنشد التوازن لإذابة التبايُن…
يردد الجميع : ما أعدلك !!!…إلا أننا نريد المزيد من المكتسبات
قال: حاضر ، مع مزيد من الغارات سأرفع لكم المكافآت مرات
يردد الكل : فليحيا معلمنا ابن عسقلة.
التعليقات مغلقة.