إرث وأندال قلم زين ممدوح
ولدت فى أسرة ثرية،بين أخوة وأخوات،عاشت طفولة مدللة
لم يرفض لها طلب،تحب الحياة والمرح يقدرها ويحترمها الجميع.
كانت فائقة الجمال والأدب،لذلك أخذ الخطاب يدقون بابها،لعل أحدهم يفوز بهذا الجمال المنقطع النظير،
كأى فتاة فى عمرها تحلم بالأسرة والأمومة،تزوجت بمن رق له قلبها،عاشت السعادة فى أبهى صورها،سافرت بلدان عديدة،مرت شهور ولم يظهر عليها علامات الحمل،توجهت إلى الطبيب،وأجرت التحاليل اللازمة،صدم زوجها وكانت هى أشد صدمة،لا يمكنها الإنجاب،زارت عيادات كثيرة والأراء واحدة،اسودت الدنيا فى وجهها،ومات حلم الأمومة واندثر،
وتلقت طعنة قوية من أقرب الناس إلى قلبها، طلقها زوجها دون سابق إنذار،حقا فى الشدائد تظهر معادن الرجال،
حمدت ربها ،وسلمت أمرها لله،ورضت بقضاء الله وقدره،خاضت تجارب أخرى كلها كان طمعا فى مالها،
هى من طلبت الطلاق هذه المره،عاشت حياة العزلة،
نصحها بعض أصدقائها،بالسفر والترحال والتمتع بمالها،
لكنها لم ترضخ لتلك النصائح،مرت السنون حتى صارت وحيدة،رحل كل عائلتها،لم يبقى إلا الفروع من أبناء اخوتها،
لم يكونوا على وفاق معها،يكرهونها،كانوا يستغلون ضعف بصرها،فى أخذ بعض المال دون أن تدرى،أهملوها،رغم المال الوفير الذى تمتلكه،كانت شحيحة،لا تفقد مليما بسهولة،
بينما أقاربها يتمادون فى سرقتها،مرضت واشتد بها المرض،
لم يكن بجانبها غير قليل من المحبين،أحنوا عليها كأنها من أهلها،سهروا الليل معها يقضون حاجتها،رحلت عن الحياة بعد معاناة مع المرض،وخلفت وراءها أمولا كثيرة،حرمت نفسها من كل شيء ليتمتع به فى النهاية الأندال
التعليقات مغلقة.