موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

إستطفاء وإنطفاء بقلم نور الله يوسف

179

إستطفاء وإنطفاء بقلم نور الله يوسف


حين ضمتها يدك الحانية أزهرت ..وكنت أنت يا سيدى أجمل هدايا القدر …منذ أن مس شعاع
نظراتك قلبها وغمرتها بإهتمامك ..لم تكن تعلم
أن كل هذه النظرات لها وأن هذه الفيض من قطرات ندى إهتمامك يخصها وحدها …وحين شدى قلبك وترجم لسانك كلمة” أحبك” :حين أحتوت روحها نظرة عينك أول مرة بكلمة واحدة جعلتها تسكن السماء السابعة لم تكن تعلم أنك تملك مفاتيح السعادة ..بكلمه يا سيدى وآه منها هذه الكلمة كانت الداء والدواء،الفرحة والبكاء كانت يد الحنين التى تهدهد مشاعرها كلما إبتعدت كلما شعرت أنك لم تعد ملك لها ..مازالت هى تعيش على جمال البدايات …بعد أن تغيرت وتبدلت أحولك وأصبحت أنت فى حضن البعد والغياب ،رغم الوجود المادى فى مكان واحد ..زبلت الزهرة وجفت على أغصانها منذ جف الشعور وسكن سمائها المشرقة ضباب غيابك ، أخترت أنت البعد وأنست به وبغيرها..تنعم أنت بحلاوة الدني .وهى تذبل وتذبل وتصبح أشواك على أغصان سيدى” أصطفيتها “:فأزهرت حين رويت قلبها حبا وحنانا وأنشودة حب جمعتكم.. شمس وجودك التى إعتادت
أن تراها كل يوم ..وحين تعمدت الغياب وراء ضباب أحلامك
وراء من يجعلك تشعر أنك مازالت السيد النبيل الذى يحقق المحال ..ولم يقهره الزمان
حبست هى أوجاوعها ..ورسمت بسمة الذبول على وجهها علها تعود كما كانت حين إصطفيتها بكلمة أحبك …عل نضارة الزهور تعود لوجهها الحزين حين كانت تلقاك ويرقص قلبها فرحا …حين تمر على أول مكان جمعكم وتداعب أوتار الذكريات قلبها وتذرف لالئ الدموع كل يوم وهى تنظر للمرآة لتجد التجاعيد بدأت تغزو وجهها الجميل الذى طالما أمعنت النظر فيه،حزنا عليك وعلى حالها المثير للشفقة اصبحت عجوزا، يا سيدى وهى فى عنفوان الشباب
تتلمس وجودك فى صوت مطربتك المفضلة ،تتلمس وجودك فى هذا القميص الجميل الذى كان يزهر على جسدك عند كل لقاء …فى زجاجة عطر قولت لها :هى تشبهك، هى لك لاتتعطرى بغيرها ،تتلمس وجودك فى غضبك ..فى صوت شيخك الذى تعشقه وهو يتلو القرآن الكريم فى سورة القرآن التى جمعتكم وكان القدر يكتب لها سماعها حين كانت تلقاك ..لدرجة أنها حفظتها بصوت شيخك المفضل …سيدى قد ترى وجودها بقربك إنطفاء وملل ورتابة ..ولاتعلم أن وراء الذبول نضارة تعيد لها الحياة كلمة الإصطغاء التى جمعتكم أول مرة: (أحبك) ،حتى لو ابتعدت وظلت هى تظرف الدموع من لوعة غيابك..حتى وإن كان دخان سجائرك
وسعلتك التى تملأ المكان فهى تشتمها عطرك الذى يذكرها بك ..وبخاتمك الفضى الذى يعانق أصبعك وتحسده وتحسد التراب الذى يعانق قدمك ..
مازالت برغم كل مظاهر الإنطفاء والبعد والإهمال تعشقك وتعيش على كلمة الإصطفاء رغم المستحيل
يا سيدى مازالت أنت عمرها الذى تعيش عليه ومن المحال أن تنساك ..فأنت اخترقت كل حواجز النسيان
سيدى ما جمعه الله لايفرقه إنسان ولازمان ولامكان
مابين الإصطفاء والإنطفاء تبزغ شمس كلمة واحدة
هى تحبك ولن تنساك وأن تصنعت القوة تهرب منك إليك، ومهما وصفوا لها الصبر دواء ،عفوا سيدى
أنت الداء ومنك الدواء عود إليها يا سيدى قبل إنطفاء النهايات الأبدى …فالموت حبا مصير كل العشاقين الصادقين وهى فيك ماتت ….بدون دمعة ذكرى أو مجلس عزاء …ماتت وهى تعلم أنها انتهت ولن تعود،سوف تكون أسما مهمل يعانقه التراب .و بمرور الأيام والأشخاص لن تذكره .
بقلمى
( نور الله يوسف_مروة محمد عبدالمنعم)

التعليقات مغلقة.