إعجاز علمي : من الأسرار العلمية في التعاليم النبوية.. بقلم د.صبحي زردق
النبي صلوات الله عليه بالمؤمنين رؤوف رحيم ، و عند التأمل في أحاديثه الشريفة نجد أن هناك العديد منها ما يقدم لنا طرقا للوقاية من العديد من الأمراض المعدية ..
ففي صحيح البخاري عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه * نهى أن يبال في الماء الراكد * .. و وجاء في صحيح مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ” قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ: “الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي ظِلِّهِمْ”.. كما قال * إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه و لا يتمسح بيمينه *(متفق عليه) …
و إذا نظرنا بعين ميكروسكوبية و ميكروبيولوجية إلى الأحاديث السابقة نجد انها تجنبنا العديد من الميكروبات المسببة للمرض .. فقد تبين علميا أن الكتلة البرازية للإنسان سواء السليم و المريض تحتوي على الملايين من البكتريا و الفطريات و الفطريات الأولية و الفيروسات ، بل أيضا قد تحتوي على الديدان الممرضة ، و هو ما قد يسبب تلوث البيئة و الغذاء و الماء ، كما أن تلوث الأيدي ببعض البراز المحمل بالميكروبات الممرضة قد يسبب نقل العدوى من شخص لآخر ، و هو ما يعني أن المسلم إذا نفذ التعاليم النبوية السابقة فسوف يقي نفسه من عدد كبير من الأمراض التى تنتقل عن طريق ابتلاع طعام أو ماء ملوث بالبراز و هو الطريق المعروف في الطب بإسم Faecal oral rout نذكر من تلك الأمراض على سبيل المثال لا الحصر : حمى التيفود ، داء الكوليرا ، الديزينتاريا ، التهاب الكبد الوبائي A ، شلل الأطفال ، و ما يعرف بالنزلات المعوية التى تظهر في شكل اسهال و قىء .
و قد جاء النهي عن التخلي ( التبرز ) في الطريق و التبول في الماء الراكد، لما فى ذلك من شفاء ووقاية لنا ، حيث ثبت علميا أن براز المريض بالميكروبات ، و كذلك براز حامله يلوث التربة بسالمونيلا التيفود ، كما أن البول المحمل بها يلوث الماء و التربة، خاصة و أن سالمونيلا التيفود تستطيع أن تبقى حية فى التراب مع مادة البراز مدة تصل إلى ٦ اسابيع بينما تبقى حية في الماء لمدة ٤ اسابيع على الأقل .
و مما سبق نستنتج القيمة العلمية لأحاديث النبي الناهية عن التخلي ( التبرز ) فى الطريق ، و الناهية عن التبول في الماء الراكد ، و هو ما اكتشفه العلم الحديث و أيده ، مما يبرهن على صدق هذا النبي الأمي محمد صلوات الله عليه و صدق ما جاء به من القرآن .
…………………………………
المصدر : مقال للدكتور / رجاء محمود ملياني – المنشور بالعدد العاشر – مجلة الهيئة العالمية للإعجاز العلمي للقرآن و السنة.
……………………………….
التعليقات مغلقة.