موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

إلامَ الأسر

632

إلامَ الأسر؟!

بقلم / محمد عبد المعز



إلى متى نظل أسرى أشخاص، رغم أنهم أسرى غيرِهم؟!
متى نتخلَّصُ من قُـيودٍ وضعناها بأيدينا، أو سمحنا لغيرِنا بتقييدِنا بها؟!
هل نظل أسرى عاداتنا السلبية، وأصدقاء السوء، وصديقات الكيد؟!
كيف نتحرَّر، كي نُحـرِّر، ونتغيَّـر، لنُغيِّـر، ونتصوَّر، قبل أن نُصوِّر ونُسوِّر؟!
كلنا، إلا ما رحم ربي، أسرى، بشكلٍ أو بآخَر، وبـ “كورونا” أو من دونه…!
أسرى مال، وأسرى هوى، وأسرى جاه، وأسرى سلطان، وأسرى ذواتنا ورغباتنا…!
لماذا كل ذلك؟! وهل المشكلة في الأسْـر، أم أنها مُرتَـبِطةٌ بالأُسَـر؟!
ولأن التعليقات الطريفة، ملأت عالمينا الحقيقي والافتِراضي، عن الزوجة، التي لا تطيقُ بقاءَ زوجِها في البيت، والزوج الذي لا يطيقُ الاثنين، علينا تصحيح الصورة، وإعادة الأصل الجميل إلى البيوت، بالسكن والمودة والرحمة “إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون”.
البيوتُ ليست سِجناً، كما يُصوِّر الرِّجال، أو يتصوَّر النساء، وإن كان البقاءُ فيها ضرورة، فيجب ألا تبيح محظوراً، وألا تكون الاحتكاكاتُ الْـمُسْتَمِّرة سبباً في الْـمُشكلات، والاختِلافات والاختِلالات، لأن التوازُنَ مطلوب، والحِكمة ضالةُ المؤمن، والمؤكد أنها ضالةُ المؤمنةِ كذلك.
تريَّـثوا أيُّها الرِّجال، واصْـبِـرن أيَّـتُها النِّساء، وثِقوا أن كُـلَّ مُـر سيمُر، إن أخلصنا، وفهمنا، وتفهمنا، وتغاضينا، وعفونا، وصافحنا، وزاد كُلٌّ منا رصيدَه لدى الآخَر، بدلَ السَّحْبِ منه، قبلَ أن يُفاجأ رِجالُ الأُمةِ ونساؤها بعبارة: “لقد نفد رصيدكم”…!
وإذا كان شاعِرُنا الرائع إبراهيم ناجي، قال في “أطلاله”:
أعْطِنِي حُرَّيَتِي أَطْلِقْ يَدَيَّ
إنني أعطيت ما استبقيت شيَّ
آه مِن قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمِي
لِمَ أُبْقِيهِ وما أَبْقَى عليَّ
مَا احْتِفَاظِي بِعُهُودٍ لَم تَصُنْهَا
وإِلَامَ الأَسْرُ والدُّنْيَا لَدَيَّ
فإننا مُطالَبون بالوفاء، واعتبار الدُّنيا في البيت، والجنة بسعادةِ مَنْ فيه، وما بيننا مما كسبت أيدينا، فلنُحسِن قَـدْرَ استطاعتنا، ونُكرِم بلا حُدود، ونمنح بلا مَنٍّ ولا أذى، فالنجاةُ للكل، والغرق كذلك، إن لم نُدْرِك الخطر ونتدارَك الوضع، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.
…………….
محمــد عبــد المعــز

التعليقات مغلقة.