إلا حرفينا..
بقلم/ مجدي سالم
وددت عندها لو ألقيتُ قصيدنا
لكنه جف فيض الصوت داخلنا
بقى دفين دفيء الصمت كامنا
وحده صار لغة التخاطر بيننا
ثم ظلت وجلة ٌ نجوى عيوننا
سيدتي.. نحن ما تواعدنا أبدًا
لكننا بينهم التقينا قدرًا ها هنا
فصمتنا لبرهة للحظةٌ لرجفة
ثم.. راح فباح اللحاظ بسرنا..
وشى بنا صمتنا ودموعك الحائرة
وأذاعت بنا جفون مالت للخاصرة
وباحت أهدابنا تلملم عنك الوجل
وهمسـات حب ما أخفاها الخجل
رغم أنًّا قد أصابنا سهم السكوت
قد قال طرفانا.. كل ما خفي منَّا
ثم سالت عبراتك تحكي قصتنا
فسلمنا قد سبر ما رق من لهفتنا
غور عميق دفين أمواج بحرنا..
إن قالت حيرى عيناي.. أحبك
تغشى جفناك دفيء نور عشقنا..
وإن سائلتني عيناك.. أو أوحشتك.
تسائل لهف جفني وجدي: كم سنة.
قد وشت بنا.. رقيقُ لغتنا البليغة
رغم أنَّا كنَّا.. كلنا هنا.. وحولنا
ضج الرفاق بقصصهم الباسمة
تحاوروا بكل هجاء لغات آدم
إلا عذب رقيق فريد.. حرفينا..
التعليقات مغلقة.